قال قيادي فيما يعرف ب"ثوار العشائر" بالعراق، اليوم الثلاثاء، إنهم يأملون في أن يعيد رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي، حقوق أهل السنة في البلاد. وأوضح القيادي في ثوار عشائر بمحافظة الأنبار عبد الرزاق الشمري، في حديث للأناضول "إننا نهنئ الشعب العراقي على اختلاف أطيافه بهذه الخطوة الجبارة والتي أزاحت الكابوس عن الشعب، وكلنا أمل بأن يتقدم رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي خطوة أخرى نحو مكوننا السني". وأضاف الشمري "نأمل من العبادي أن يعيد الحقوق المغتصبة لأهل السنة الذين كانوا الضحية الوحيدة من ظلم (رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري) المالكي طوال فترة حكمه الظالم للعراق". و"ثوار العشائر" هو مصطلح أطلق بداية على أبناء العشائر السنية العراقية في محافظات شمال وغربي العراق الذين نظموا، العام الماضي، اعتصامات للاحتجاج على سياسات حكومة المالكي. وتتهم عشائر سنية المالكي بممارسة "سياسات اقصائية وتهميشية" ضد طائفتهم خلال قيادته للحكومة العراقية. وكلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس، حيدر العبادي النائب عن التحالف الوطني (المنضوي تحته الكتل الشيعية بالبرلمان) بتشكيل حكومة جديدة خلفا للمالكي، ما يعتبره الأخير "خرقا للدستور". من جانب أخر، خرج العشرات في تظاهرة احتجاجية، صباح اليوم، أمام مقر محافظة الأنباء للمطالبة بالعودة إلى منازلهم التي نزحوا منها بسبب العمليات العسكرية في منطقتي الحوز وحي المعلمين وسط مدينة الرمادي (مركز المحافظة)، بحسب مراسل الأناضول وشهود عيان. وبحسب مراسل وكالة "الأناضول"، ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإيقاف العمليات العسكرية في عموم مدينة الرمادي وعودة الاسر النازحة إلى منازلهم. وتشهد مناطق متفرقة من مدينة الرمادي، اشتباكات متقطعة بين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات الأمن العراقية منذ أشهر.