قال قيادي في تجمع "ثوار العشائر" المنضوي تحت لواء التحالف السني المناوئ للحكومة العراقية، اليوم السبت، إن التجمع ليس لديه أي تواصل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش سابقا، مشيراً إلى أن مشروع كل طرف يختلف عن مشروع الطرف الآخر. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال عبد الرزاق الشمري مسئول العلاقات العامة ل"ثوار عشائر العراق"، إنه "لا تنسيق أو تواصل لثوار العشائر مع الدولة الاسلامية في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة والتي يتواجد فيها الطرفان في كل من محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين". ولفت الشمري إلى أنه في الوقت الذي لا يوجد تواصل بين الطرفين، فإنه لا يوجد مواجهات واسعة بينهما وهما يعيشان حالة من "المتاركة"، أي عدم التعرض. و"ثوار العشائر" هو مصطلح أطلق بداية على أبناء العشائر العراقية في محافظات شمال وغربي العراق الذين نظموا، العام الماضي، اعتصامات للاحتجاج على سياسات حكومة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي. من جانب آخر، قال المسئول إن ثوار العشائر لديهم مشروعهم الخاص، كما أن ل"الدولة الإسلامية" مشروعها الخاص أيضاً، وهذين المشروعين "متضادين تماماً". وفسّر ذلك بالقول "إن هدف الثوار إصلاح العملية السياسية في البلاد وليس إسقاطها كما يسعى له الآخرون، لم يسمّهم، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية من العراقيين المعروفين بالنزاهة والاستقلال ومن ذوي الاختصاص كلاً حسب مجاله". وأضاف أنه من أهداف الثوار أيضاً "إعادة إجراء الانتخابات البرلمانية وكذلك إعادة النظر في حجم تمثيل المكونات العراقية في الحكومة المركزية، وأخيراً إنشاء إقليم سني يضم جميع المحافظات المنتفضة". في حين أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أصبح مشروعه واضح المعالم بتشكيل "دولة الخلافة وعدم الإيمان بمفهوم الوطن، والتمدد خارج حدود العراق وتشكيل كيان تشريعي وإداري خاص به"، حسب الشمري. وحول كيفية المواءمة بين هذين المشروعين، أوضح الشمري أن "الثورة مستمرة، ولا يزال الثوار متواجدون في أرض المعارك ويواصلون تحريرهم لمناطق مختلفة من الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين". ولم يتطرق المسئول في "ثوار العشائر" إلى كيفية المواءمة بين المشروعين المتضادين مستقبلاً خاصة أن الطرفين يشارك مقاتلوهما حالياً في المعارك ضد القوات الحكومية في بعض الأحيان.