كشف مسئولون بالإدارة الأمريكية النقاب أمس الخميس، عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس إمكانية شن غارات جوية على مسلحي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) الذين يحاصرون جبل "سنجار" الذي يتواجد به نحو 40 ألف شخص من الأقليات الدينية في العراق، أو إمكانية إجراء عمليات إنزال للغذاء والدواء عن طريق الجو، للتعامل مع الأزمة الإنسانية هناك. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية في تصريح نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني أمس الخميس، إن الرئيس الأمريكي طرح خلال إجتماعاته مع فريق من الأمن القومي في البيت الأبيض، إمكانية التفكير في سلسلة من الخيارات المتمثلة في إنزال إمدادات إنسانية، عن طريق الجو، على جبل "سنجار" المحاصر، أو توجيه ضربات عسكرية لمقاتلي داعش المحاصرين الآن لقاعدة الجبل بشمال العراق، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. ونقلت عن مسئول آخر، لم تسمه، القول "من الممكن وقوع كارثة إنسانية هناك"، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس أوباما قرارا سريعا بهذا الشأن. وأوضح بقوله "يفكر الرئيس في الخيارات السلبية والإيجابية على حد سواء"، مشيرا إلى أن العمل السلبي يتجلى في إنزال الإمدادات الإنسانية على قمة جبل "سنجار"، بينما الخيار الأكثر تأثيرا هو استهداف عناصر داعش المحاصرة لقاعدة الجبل. من جانبه، رفض البيت الأبيض التعليق حول هذا الشأن، حيث أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست أبدى انزعاج الولاياتالمتحدة من ما وصفه بالهجمات "الباردة والمحسوبة" التي تشنها "داعش" ضد الأقليات الدينية في العراق. وردا على سؤال حول الخيارات العسكرية على وجه التحديد، قال ارنست، "لست في وضع يسمح لي بالحكم على الأشياء على الطاولة أو خارج الطاولة"، لكنه أكد أنه لن يكون هناك أي تواجد لقوات أمريكية في العراق، وأن أي عمل عسكري سيكون محدودا للغاية.