شارك عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني امس الثلاثاء، آلاف الأردنيين، في التبرع بالدم لصالح جرحى قطاع غزّة، في مدينة الحسين الطبية بعمّان. وأفاد الديوان الملكي في حسابه عبر "تويتر": "جلالة الملك عبدالله الثاني يتبرع بالدم لجرحى قطاع غزة في مدينة الحسين الطبية". وخلال الأسابيع الماضية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، تبرع آلاف الأردنيين بالدم لصالح الجرحى الذي فاق عددهم 9 آلاف في القطاع. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، نظمت حركات شعبية ويسارية ونقابية أردنية، مسيرة في العاصمة الأردنيةعمان، تقدمها أطفال يحملون الشموع للتعبير عن تضامنهم مع أطفال قطاع غزة الذين يتعرضون للقتل والتهجير بسبب الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وتربط الأردن علاقة استثنائية بالسلطة الفلسطينية، حيث يُعتبر الأقرب للفلسطينيين تاريخيا - خاصة بعد أن كانت الضفة الغربية تتبع للمملكة الهاشمية لمدة تزيد عن 38 سنة حتى قرار فك الارتباط عام 1988. ويعد الأردن في الوقت الحالي بوابة رئيسية لدعم الفلسطينيين ونقطة اتصال بين الأراضي الفلسطينية مع العالم الخارجي، وتتيح له معاهدة السلام التي وقعها مع إسرائيل عام 1994، التواصل مع الجانب الإسرائيلي باتجاه دعم المطالب الفلسطينية، خاصة أن الحكومة الأردنية هي واحدة من ثلاثة أعضاء في جامعة الدول العربية أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بالإضافة لكلا من الحكومتين المصرية والفلسطينية. وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، حتى صباح اليوم الثلاثاء، عن مقتل 1867 فلسطينياً وإصابة 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.