انسحبت الآليات العسكرية الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، من آخر نقاط تواجدها بقطاع غزة قبيل نصف ساعة من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة. وأفادت وكالة "الأناضول" نقلا عن شهود عيان، بأن الآليات العسكرية وقوات الجيش الإسرائيلي انسحبت بشكل كامل، من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بعد أن كانت قد توغلت فيها لمسافة تتراوح بين 1.5 كلم و2.5 كلم. وأوضح ذات الشهود، أن الآليات العسكرية الإسرائيلية تراجعت قبيل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار إلى خارج حدود قطاع غزة، عبر بوابتي موقعي "كرم أبو سالم" و"صوفا" العسكريين على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوبي القطاع. ووافقت الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، أمس الاثنين، على مقترح مصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة 72 ساعة، وذلك اعتبارًا من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي صباح اليوم الثلاثاء، (05:00 تغ). ومن المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي خلال الساعات القليلة المقبلة إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات حول التوصل إلى هدنة دائمة، وفق الإذاعة الإسرائيلية العامة. وبدأت إسرائيل في السابع من الشهر الماضي، حرباً على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 1867 فلسطينياً، و9470 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي البرية، قد انسحبت السبت والأحد الماضيين، بشكل كامل من معظم مناطق توغلها داخل قطاع غزة، ليقتصر تواجد قواتها داخل حدود مدينة رفح جنوبي القطاع في مسافة بعمق 1 كم فقط آنذاك. وتوغلت الآليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، في مساحة تتراوح بين 500متر و2.5 كم، في مناطق تقول إنها تضم منصات صواريخ وأنفاق عسكرية تتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية تمتد إلى داخل إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق.