أعلنت السلطات النيبالية اليوم الثلاثاء، أن خبراء الجيش يستعدون حاليا لاستخدام المتفجرات من أجل تفجير سد طيني يحتجز ورائه مياه أحد الانهار في وسط البلاد، وذلك بعد انهيار أرضي مدمر. وفور سماع الإعلان، بدأ السكان القاطنين على ضفتي النهر في الانتقال إلى مناطق أخرى أعلى ارتفاعا، كما تم اتخاذ الاجراءات الاحترازية على مسافات بعيدة من النهر تصل إلى حد الهند، تجنبا للمياه التي ستتدفق لاحقا. وقال جوبال باراجولي كبير ضباط منطقة سندوبالتشوك: "إن أفراد الجيش النيبالي سيجرون تفجيرات في الجدار الطيني حتي يتم تجفيف الماء بصورة تدريجية". وأضاف باراجولي حسبما ورد بوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "سنستخدم الحفارات أيضا للبحث عن المزيد من الجثث"، مشيراً إلى أن تأثير الانفجارات لم يتحدد بعد. وكانت المياه تراكمت خلف السد الطيني منذ حدوث انهيار أرضي كبير تسبب في دفن قرية وتوقف تدفق نهر سنكوشي يوم السبت الماضي. وارتفعت حصيلة القتلى المؤكدة إلى 33 شخصا، حيث عثر على المزيد من الجثث في موقع الحادث، إلا أن ما يقرب من 140 شخصا مازال يتردد أنهم مفقودون، مع انعدام أي فرص لنجاتهم، حسبما قال عمال الانقاذ. ومن جانبها أصدرت السلطات في دولة الهند المتاخمة إنذارا بحدوث فيضان لولاية بيهار الواقعة في شمال شرق البلاد، حيث يتدفق نهر سنكوشي - المعروف محليا باسم كوزي - من الدولة الواقعة على جبال الهملايا. ونقل أكثر من 65 ألف من أهالي القرى الذين يعيشون على طول ضفاف النهر، إلى 128 مخيم إغاثة، حسبما أفاد رئيس إغاثة الكوارث في الولاية. من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الذي عاد إلى البلاد أمس الاثنين بعد رحلة قام بها إلى نيبال واستغرقت يومين، إن البلدين سيعملان سويا لتعزيز التعاون المشترك والتشاور بشأن المشاكل الناتجة عن الفيضانات خلال فترة الامطار الموسمية.