قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الصراع القائم حاليا بين كل من إسرائيل والفلسطينيين، أظهر بما لم يدع مجالا للشك، أن مفهوم معاداة السامية ومشاعر الكراهية تجاه اليهود في أوروبا بات في تصاعد ملحوظ، مدللة على ذلك بانتشار الهجمات والتهديدات ضدهم، فضلا عن خطاب الكراهية الذي يتناول به العديد من الأوروبيين الأفعال والجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني. وأضافت الصحيفة الأمريكية في سياق تقريرها المنشور اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني، أن الشيء الأكثر إثارة للدهشة هو انتشار تلك الحوادث العدائية ضد اليهود في ألمانيا، وهي التي أسست مجتمعها الحديث على أسس ترتكز على رفض المحرقة النازية لليهود، والابتعاد عن الفكرة التي أسسها زعيمها هتلر عن معاداتهم، مبرزة آخر تلك الحوادث التي تم إلقاء القبض خلالها على شابين بتهمة محاولة إشعال معبد يهودي في أحدى المدن الألمانية عن طريق قنابل المولوتوف. وأوضحت الصحيفة، أن معدل تلك الحوادث قد وصل لأعلى معدلاتها، بعد أن انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التظاهرات التي وصفتها بالمعادية للسامية، والتي نددت بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، خلال الحرب التي تمتد منذ أكثر من أسبوعين. وأبرزت "نيويورك تايمز" حالات نزوح متعددة لليهود من القارة العجوز على خلفية التظاهرات، وخاصة من فرنسا، وهي إحدى البلدان المتشددة فيما يخص وجود الكيان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن نزوح اليهود جاء كردود أفعال طبيعية لللتظاهرات التي وصفتها الصحيفة الأمريكية بالمعادية للسامية.