قال مرشح المعارضة التركية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة "أكمل الدين إحسان أوغلو": "إن الدول المجاورة لتركيا على وشك التقسيم، بعضها إلى 3 أجزاء وبعضها الآخر أكثر من ذلك، كما إن المنظمات الإرهابية تسرح وتمرح باسم الإسلام، فلا تدقيق على من يدخلون أو يخرجون عبر الحدود، فالنيران تحيط ببلدنا من كل مكان، لذلك نريد من دولتنا أن تتحلى بالحكمة لكي لا تحترق بتلك النيران". جاء ذلك في كلمتة له بولاية "أنطاليا" جنوبتركيا، أوضح فيها أن تركيا بحاجة إلى شخص يجلب الاستقرار للدولة، ويعيد اعتبار تركيا في المحافل الدولية، وعلى دراية بالعالم وقادته إلى جانب معرفته بالشرق والغرب، ف" رحلتنا هي رحلة مقدسة لجلب الاستقرار إلى تركيا ". وتطرق أوغلو، إلى موظفي القنصلية التركية المختطفين في الموصل شمال العراق من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، معرباً عن اعتقاده أنه سُيطلق سراحهم بأسرع وقت وسيقضون أيام عيد الفطر بين أفرد عائلاتهم. وتناول إحسان أوغلو شعار حملته الانتخابية الذي استخدم الخبز فيها، قائلاً: " نريد أن نُكّبر من خبزنا لنتقاسمه مع الجميع، حتى مع جيراننا وإخوتنا اللاجئين، سواء الفلسطينيين، أو التركمان الذين مع الأسف لم نولهم اهتمام كاف، ففي الوقت الذي نبكي فيه من أجل أحداث رابعة في مصر، لا نقوم بعمل شي من أجل (رابعة قدير) - زعيمة أتراك تركستان الشرقية - لذلك سنسعى لتضخيم تلك الخبزة وتقاسمها مع الجميع، إلا أننا لن نتقاسم تراب هذا الوطن مع أحد ". يذكر أن انتخابات الرئاسة - التي ستشهد تركيا جولتها الأولى في (10) أغسطس المقبل - هي الأولى التي يختار فيها الشعب التركي رئيس الجمهورية، وفق التعديلات الدستورية التي جرت عام (2010) بعد أن كان أعضاء البرلمان هم من يحق لهم التصويت في انتخابات الرئاسة. وعدد المرشحين لخوض تلك الانتخابات ثلاثة فقط، هم "أكمل الدين إحسان أوغلو" المرشح التوافقي لحزبي "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" أكبر حزبين معارضين، بالإضافة إلى عدد آخر من الأحزاب، و"صلاح الدين دميرطاش" مرشح حزب "الشعوب الديمقراطي"، فضلاً عن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" مرشح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.