أدان وزير خارجية النمسا سابستيان كورتس عمليات "طرد العائلات المسيحية" من الموصل العراقية على يد تنظيم "داعش الإرهابي". وأعرب الوزير، في بيان له اليوم الاثنين، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، عن القلق البالغ إزاء التقارير المتعلقة بإنذار المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى وطردهم من الموصل. وقال كورتس "أدين بأشد العبارات إنذار المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في الموصل تمهيداً لطردهم"، معتبرا أن المسيحيين على وجه الخصوص في الشرق الاوسط أصبحوا في كثير من الأحيان "ضحايا للصراعات والأعمال العدائية" في الآونة الأخيرة. كما دعا إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي في العراق، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الشيعة والسنة والأكراد. وأمهلت "الدولة الإسلامية" في الموصل، أحد أبرز معاقل التنظيم في العراق، المسيحيين المتواجدين في المدينة لمدة أسبوع، انتهى ظهر أمس الأول السبت، للاختيار بين اعتناق الإسلام أو إعطائهم عهد الذمة (أي دفع الجزية مقابل الأمان) أو مغادرة المدينة، ونزح الكثيرون منهم إلى خارج المدينة. ويقدر عدد المسيحيين في العراق بحوالي 450 ألف شخص، وفقا لتقديرات غير رسمية، والمسيحية هي الديانة الثانية في العراق بعد الإسلام، الذين يدين به غالبية السكان. ومنذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية للعراق عام 2003، تتعرض الكنائس في العراق إلى هجمات متكررة، كان أكبرها في أكتوبر/تشرين الأول 2010، عندما قتل 44 مسيحيا واثنين من رجال الدين في استهداف لكنيسة للسريان الكاثوليك وسط العاصمة بغداد. ودفعت أعمال العنف إلى هجرة عدد من المسيحيين خارج العراق، ولا تتوافر تقديرات بعددهم.