قال الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، مساء أمس السبت، أن المحافظة تتخذ موقفاً واضحاً في شأن الحفاظ على القاهرة التراثية . جاء ذلك في معرض الحديث عن التعامل مع المبانى المجاورة ل"سبيل راقية دودو"، بشارع سوق السلاح بالدرب الأحمر ، حيث قامت فرق من محافظة القاهرة تدعمها الشرطة بإزالة دورين لعقار مجاور ل"السبيل" تم بناءهما بالمخالفة لقانون الآثار لتعديها على حرم الآثار. جدير بالذكر أن سبيل راقية دودو يرجع تاريخه إلى نحو 400 عام، ويعد تحفة معمارية فريدة، حيث يقع سبيل "رقية دودو" الذي أنشئ كصدقة جارية علي روح "رقية دودو بنت بدوية شاهين بنت الأمير رضوان بك" عام 1174. وتقع الواجهة الرئيسية له على شارع سوق السلاح، وكان يجسد قمة التطور الفني لذلك العصر بما يضمه من مشغولات نحاسية وحوض سبيل، إلى جانب أنه كان مدرسة لتحفيظ القرآن والأحاديث النبوية. لهذا السبيل واجهة حجرية شمالية غربية تحوي المدخل المعقود بعقد نصف دائري يحيط به جفت لاعب ويعلو المدخل عتب تحمل نصاً كتابياً بإقامة هذا السبيل سنة 1174ه / 1761م وهذه الواجهة مقوسة (منحنية ) علي نمط الأسبلة العثمانية، وبها ثلاثة شبابيك لتسبيل الماء مغشاة بمصبعات معدنية ذات زخارف نباتية منقوشة بطراز الرومي ، وتحوي الواجهة زخارف الرومي والهاطاي التركية وبلاطات خزفية وورود ويبرز فوقه زخرف وواجهة الكتاب ذات أربعة عقود ترتكز علي ثلاثة أعمدة. وتمت سرقة المصبعات النحاسية قبل ثورة يناير , ثم تم انتهاك حرم السبيل ببناء عماره مخالفة، وأخيرا تم إصدار قرار بازالة العمارة المخالفة، وكما تقول سالي سليمان عضو مبادرة "انقذوا القاهرة": ننتظر أن يتم ترميم السبيل.