يقع سبيل وكتاب خليل افندي المقاطعجي بحارة الكعكيين بحي الغورية بالقاهرة وتتوسط تقاطع عطفة السلاري مع شارع الدردير.. شيده عام 1042هجرية 1621 ميلادية خليل افندي المقاطعجي ضمن أعمال الخير التي كان يقوم بها للتقرب إلي الأهالي وعامة الشعب. يقول مصطفي فوزي مفتش آثار جنوبالقاهرة إن صاحب هذا الأثر كان أحد أمراء المماليك الجراكسة في عهد الوالي العثماني خليل باشا.. وكان يتولي منصب كبير موظفي الإارة المصرية ومهمته توزيع وتسليم الأراضي المعفاة من الضرائب لإقامة المشاريع الخيرية.. وكان لقب "افندي" وهو كلمة تركية الأصل يطلق علي كل من يعرف القراءة والكتابة وكذلك علي كبار الموظفين والمشايخ وأيضا ضباط الجيش.. كما كان يطلق علي نقيب الأشراف. يضيف إن هذا الأثر كان من الأسبلة المستقلة أي التي لم تلحق بمباني أخري.. وكان يعلوه كتاب لتعليم الأطفال وله واجهتان بكل واجهة شباك للتسبيل.. ويؤدي مدخل السبيل الواقع بالواجهة الجنوبيةالشرقية إلي دهليز علي يساره باب يؤدي إلي حجرة التسبيل.. يوجد في وسطها عمود الشاذروان المصنوع من الرخام وبه بروزات لحجز الشوائب وتنقية المياه المتساقطة عليه. يؤكد أن العمارة العثمانية تظهر واضحة في المصبعات النحاسية وخشب الأرابيسك والألواح الخشبية المزخرفة بالذهب والألوان التي توجد في اسقف حجرة التسبيل وحجرة الكتاب التي تقع في الدور الثاني أعلي حجرة التسبيل وشباكين التسبيل وشرفة الكتاب الذي كان يعلم به الأطفال القراءة والكتابة وحفظ آيات القرآن الكريم.