على مدار أسبوعين، أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إطلاق حملة دولية باللغتين العربية والإنجليزية، لكشف جرائم الحصار والتجويع التي يرتكبها الاحتلال في غزة، ونقل معاناة سكان القطاع اليومية، مع إبراز الموقف الثابت لمصر وللأزهر الشريف في رفض الظلم ونصرة المظلومين دون تمييز، وكان من نتيجة ذلك نداء عالمي بنحو 7 لغات منها الإنجليزية والفرنسية وجهه شيخ الأزهر أحمد الطيب، طالب فيه بالتحرك الفوري لإنقاذ غزة من المجاعة القاتلة. وأعلن الأزهر الشريف في النداء أنه "يتبرأ من الصمت العالمي المريب تجاه المجاعة في غزة ومن التقاعس المخزي عن نصرة الشعب الفلسطيني الأعزل.". واعتبر ان "تجويع الاحتلال المتعمد لأهالي غزة جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وكل من يمد الكيان الإسرائيلي بالسلاح أو يسانده بقرارات أو كلمات منافقة شريك في الجريمة.". داعياً فيه قادة العالم، والمؤسسات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، وكل الأحرار والعقلاء والشرفاء في العالم، إلى التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنقاذ سكانه الأبرياء من المجاعة والقتل . وأكد الأزهر في بيان أن ما يتعرض له أهل غزة من حصار خانق وتجويع ممنهج واستهداف مباشر للمدنيين ومراكز الإيواء والمساعدات الإنسانية، يُشكّل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تنتهك الشرائع السماوية والمواثيق الدولية كافة.
وأعرب شيخ الأزهر (قبل حذف البيان بلغاته المنشور بها من على منصات الأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاقه بسويعات الثلاثاء) عن بالغ حزنه وأساه لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في غزة، محملاً المجتمع الدولي بكافة مؤسساته مسؤولية وقف هذا العدوان فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية دون إبطاء، وفتح المعابر لعلاج الجرحى والمصابين، والعمل على كبح جماح هذه الحرب التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. نداء من غزة ضابط الدفاع المدني من غزة محمود صابر بصل أطلق هاشتاجي : #غزة_تموت_من_الجوع #لا_لسياسة_التجويع ووجه بدوره "نداء إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف يا صاحب السماحة والمقام،" قائلا: "أناديك اليوم لا بصفتي ناطقًا، بل بصفتي إنسانًا يحترق قلبه على أطفالٍ يموتون جوعًا في غزة، تحت حصارٍ جائر، وصمتٍ عالمي مخزٍ، وخذلانٍ قاتل". وأضاف "بصل" ، "أدعوك أن تُعلن إضرابًا عن الطعام، وتدعو العلماء في مشارق الأرض ومغاربها أن يشاركوك هذه الصرخة، صرخة ضد سياسة "التجويع" التي تقتل الأطفال الرضع كما يقتل القصف الأبرياء.". https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0m24RfSyo9EcSaQVVLwwJoZwfBabCMK52c6izTifJcKqWsshjCUfcoMEwQ377koKJl&id=100077282662835 وقال الأكاديمي رضوان جاب الله: "تحت الضغوط والنداءات شيخ الأزهر أصدر نداء للعالم، فغضب الصهاينة، وبعد دقائق حذف من صفحة الأزهر واحتمال أن يكون التحقيق معه قد بدأ، عندما يغضب ولي الأمر في تل أبيب ستجد كل المواطنين تحت التل، حتى لو كان شيخ الأزهر". نص النداء العالمي يُطلق الأزهر الشريف صرخته الحزينة ونداءه العالمي المكلوم، الذي يستصرخ به أصحاب الضمائر الحيَّة من أحرارِ العالم وعقلائِه وحكمائِه وشرفائه مِمَّن لا يزالون يتألمون من وَخزِ الضمير، ويؤمنون بحرمة المسؤولية الإنسانية، وبحقوق المستضعفين والمغلوبين على أمورهم وعلى أبسطِ حقوقهم في المساواة بغيرهم من بني الإنسان في حياةٍ آمنة وعيش كريم، من أجلِ تحركٍ عاجلٍ وفوريٍّ لإنقاذِ أهل غزة من هذه المجاعة القاتلة، التي يفرضها الاحتلال في قُوَّةٍ ووحشيةٍ ولا مبالاة لم يعرف التاريخُ لها مثيلًا من قَبل، ونظنه لن يعرف لها شبيهًا في مستقبل الأيام. ويُعلنُ الأزهر الشريف أنَّ الضمير الإنساني اليوم يقف على المحكِّ وهو يرى آلاف الأطفال والأبرياء يُقتَلون بدمٍ باردٍ، وأنَّ مَن ينجو منهم من القتلِ يَلْقَى حتفه بسببِ الجوع والعطش والجفاف، ونفاذ الدواء، وتوقف المراكز الطبية عن إنقاذهم من موتٍ مُحقَّقٍ. ويشدد الأزهر على أن ما يُمارسه هذا الاحتلال البغيض من تجويعٍ قاتلٍ ومُتعمَّد لأهل غزَّة المُسالمين، وهم يبحثون عن كسرة من الخُبز الفُتات، أو كوب من الماء، ويستهدف بالرصاص الحي مواقع إيواء النازحين، ومراكز توزيع المساعدات الإنسانيَّة والإغاثيَّة لهو جريمةُ إبادةٍ جماعيةٍ مُكتملة الأركان، وأنَّ مَن يمد هذا الكيان بالسلاحِ، أو يُشجِّعه بالقرارات أو الكلمات المنافقة، فهو شريكٌ له في هذه الإبادة، وسوف يحاسبهم الحَكَم العدل، والمنتقم الجبَّار، يومَ لا ينفعُ مال ولا بنون، وعلى هؤلاء الذين يساندونهم أن يتذكَّروا جيدًا الحكمة الخالدة التي تقول: "أُكلنا يوم أُكِل الثور الأبيض". إنَّ الأزهر الشريف وهو يغالب أحزانه وآلامه، ليستصرخ القوى الفاعلة والمؤثرة أن تبذل أقصى ما تستطيع لصدِّ هذا الكيان الوحشي، وإرغامه على وقف عمليات القتل الممنهجة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكلٍ فوريٍّ، وفتح كل الطرق لعلاج المرضى والمصابين الذين تفاقمت حالتهم الصحية؛ نتيجة استهداف الاحتلال للمستشفيات والمرافق الطبية، في انتهاك صارخ لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية. هذا؛ وإنَّ الأزهر الشَّريف ليبرأ أمام الله من هذا الصَّمت العالمي المُريب، ومِن تقاعسٍ دوليٍّ مخزٍ لنُصرةِ هذا الشَّعب الأعزل، ومن أي دعوة لتهجير أهل غزة من أرضهم، ومن كل مَن يقبل بهذه الدعوات أو يتجاوب معها، ويحمِّل كل داعم لهذا العدوان مسؤولية الدماء التي تُسفك، والأرواح التي تُزهق، والبطون التي تتضوَّر جوعًا في غزة الجريحة، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾. هذا؛ وإنَّ الأزهر الشريف ليدعو كل مسلم أن يواظب على الدعاء لنصرة المظلوم بدعاء نبينا الذي تحصَّن به: "اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَاب، ومُجْرِيَ السَّحَاب، وهَازِمَ الأحْزَاب، اهْزِمْهُمْ وانْصُرنا عليهم". بيان الأزهر –ووفق معهد أزهري https://www.facebook.com/EitedalMabrouk1999/posts/pfbid027xhFDX9CUA5zse7vDrdgNgoBdrNUtSss5U8YCwEd25MeFQa5yqhCvcLwy7A1r7Y7l ونشر فاعلون منهم راوية كريشة Rawya Kershah النداء الذي نشر عبر منصة "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" تحت عنوان: "غزة تحتضر.. فهل من مجيب؟". وكشف النداء الذي نُشر على الصفحة الرسمية للمرصد على فيسبوك ليصور المأساة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر عن أرقام مروعة، حيث أعلن أن "71 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم جوعاً في القرن الحادي والعشرين، بينما يقف العالم متفرجاً بصمت مريب". وأضاف البيان: "غزة اليوم لا تطلب السلاح ولا الحرب، بل تبحث عن أبسط مقومات الحياة: قليل من الحليب، بعض الماء، وجرعة دواء لإنقاذ ما تبقى من طفولة". ولم يتردد المرصد في اتهام سلطات الاحتلال ب "سياسة التجويع المتعمد"، واصفاً الوضع بأنه "ليس مجرد حصار، بل مخطط لاقتلاع الناس من أرضهم". وتساءل البيان بمرارة: "أي توراة هذه التي يُبرر باسمها القتل؟ وأي دين يسمح بسرقة الأرض وسفك الدماء وتجويع الرضع؟". وأشار المرصد إلى استمرار "آلة الحرب الإسرائيلية في طحن غزة منذ عامين"، معرباً عن استغرابه من "استمرار العالم في التساؤل عما إذا كانت هذه الجرائم تستحق الإدانة". وختم النداء بصيحة استغاثة: "ارفعوا الحصار فوراً، أوقفوا آلة التجويع، أنقذوا غزة الآن قبل أن تُمحى من الخريطة. فمن لا يتحرك اليوم، لن يستطيع تبرير صمته غداً". يأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية تصعيداً غير مسبوق للعنف، حيث تواصل سلطات الاحتلال حصارها المشدد على القطاع، فيما تعاني المنظمات الإنسانية من صعوبات بالغة في تقديم المساعدات للسكان المدنيين. https://www.facebook.com/AsharqNewsEGY/posts/pfbid02s96oh6iwqgriL4fkWgCph3YFcprpTjyd2H4JQ4JXbYD6hmmcv4947DA5K7BtK8XBl علماء يطالبونه ب5 أمور كما وجه علماء الأمة منهم الشيخ محمد الحسن الددو والشيخ مروان أبو راس عضو هيئة علماء فلسطين نداء خصوا به شيخ الأزهر د. أحمد الطيب وعلماء الأزهر الشريف وقال بيانهم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نتشرف بالتوجه إلى فضيلتكم بهذا البيان في ظل ما تشهده غزة من أوضاع إنسانية مأساوية، خصوصًا ما يتعرض له الأطفال والنساء من معاناة شديدة. نلتمس من فضيلتكم وعلماء الأزهر الشريف ما يلي: 1. التحرك العاجل لدعم ضحايا العدوان على غزة، استجابةً للواجب الديني والإنساني تجاه إخواننا المسلمين في هذه الأوقات الصعبة بعد مرور أكثر من 20 شهرا من الحرب والحصار الظالم . 2. دعوة فضيلتكم للتوجه إلى معبر رفح ، بما يعكس موقفًا رمزيًا وإنسانيًا قويًا، ويدعو إلى: • فتح المعبر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر مستدام لسد الحاجة الماسة من طعام ودواء . • تمكين المنظمات الدولية من الوصول إلى المدنيين المحتاجين. • دعم كل المبادرات الإنسانية العالمية والمحلية لتسير قوافل إغاثية لدعم أهالي غزة من خلال معبر رفح 3. إطلاق مبادرات إنسانية ومجتمعية عبر الأزهر الشريف ، تشمل: • فعاليات توعوية وإعلامية تسلط الضوء على معاناة أهل غزة. • حملات دعم وإغاثة تنظمها المؤسسات الأزهرية بالتعاون مع الجهات المعنية. • ننادي الضمير الإنساني العالمي "نوجه نداءنا إلى كل عقلاء العالم، وإلى كل من تبقى في قلبه ذرة إنسانية، للتحرك فورًا لإنهاء هذه الإبادة الجماعية التي فاقت فظاعتها كل ما عرفه التاريخ الحديث. السكوت هنا خيانة، والتردد جريمة، ولا نجاة إلا بالعمل العاجل والشجاع". 4. إعادة التأكيد على الدور التاريخي للأزهر في مناصرة القضايا العادلة، والتصدي للظلم والاحتلال، ومواقف العلماء المشرّفة على مر العصور. "يتطلع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى موقف واضح من الأزهر ومؤسساته، لا سيما من شيخ الأزهر، في إصدار فتوى تُحرّم قتل الفلسطينيين جوعًا وتُجرّم الحصار بوصفه جريمة محرمة شرعًا وقانونًا". 5. الاقتداء بسيرة العلماء الأزهريين الذين دافعوا عن الحق، وعلى رأسهم الشيخ عز الدين القسام – أحد رموز المقاومة والمواقف الثابتة ، ولا ننسى دور الأزهر وجهوده المباركة والشجاعة، في التصدي للاحتلال الفرنسي في عهد نابليون بونابرت (1798 – 1801م)، والتضحيات العظيمة للشعب المصري، ومن خلفه القيادة الفعلية للأزهر بعُلمائه وفُقهائه وأئمته، فسطروا حينها صفحات من الجهاد والصمود والتصدي نصرة لديار الإسلام، وجهاداً في سبيل الله، وكذلك دورهم في التصدي للاستعمار الإنجليزي، وقيادة الشعب المصري، وتوعيته، والإفتاء في الجهاد، والانخراط في الثورات المصرية ضد الإنجليز في أعوام (1806، 1882، 1919، 1952م)، والتي كانت ضد ذلك الاستعمار البغيض. أخيرا نتوجه لله بالدعاء أن يوفقكم ويسدد خطاكم في نصرة الحق وتحقيق العدالة ورفع الظلم عن المظلومين، كتب الله أجرك وأعلا الله ذِكرك، ووفقك لما فيه من خير مصر، والمستضعفين في غزّة، وفي العالم. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير. https://www.facebook.com/basamattv/posts/pfbid02HBPPzYgfvjEeUFxhQdz6WRRQYoagC1YHgCRMa47ka7KrWTfC8KjbJNpvgP2rAi5rl