توقعات بانتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني البرغوثي : مصر لا تريد التدخللتوتر الأوضاع لديها حماس: لا إبرام اتفاقيات إلا بشروط الأتحاد الأوروبي يدين الهجمات.. وأمريكا تؤيد أكاذيب صهيونية حول مصر وراء الغارات الأزهر: العرب لن يصبروا كثيرا على إسرائيل على مدار ستة وستون عاما والشعب الفلسطيني يعاني من عمليات هجوم واحتلال من قبل العدو الصهيوني، وفي رمضان أصبح الفلسطينيون يفطرون على صوت الغارات الجوية وليس مدفع الإفطار،وخلال تلك الفترة لم نجد من الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان سوى الإدانة والاستنكار لما تقوم به إسرائيل من أعمال وحشية. رصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" ردود الأفعال الأمريكية والأوروبية والخبراء حول عمليات الهجوم التي تحدث الآن على قطاع غزة، والتي زادت اشتعالا منذ أن أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيليأفيخاي أدرعي على اختطاف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين بمدينة الخليل، ثم تم العثور عليهم مدفونين غربي مدينة حلحول قرب الخليل في الثلاثين من يونيو الماضي. عملية الجرف الصامد ورغم كل الاتهامات الموجهة لإسرائيل بخطف وقتل محمد أبو خضير عن عمر يناهز 17عاما ، إلا أنعوفيرجندلمان، المتحدث باسم نتنياهو، نفى ذلك وكتب تغريدة على تويتر قائلا "تحدث رئيس الوزراء قبل قليل هاتفيًا مع حسين أبو خضير، والد الفتى المرحوم محمد، وأعرب عن صدمته وصدمة الشعب الإسرائيلي إزاء القتل الشنيع". فمن جانبه، قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر يوم الاثنين الماضي بتكثيف الهجمات الجوية على النشطاء في غزة، متهمة حماس بمقتل الثلاثة، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة، وسميت تلك الهجمات بعملية الجرف الصامد. كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن استدعاء 40 ألف جندي احتياطي من أجل القيام باجتياح بري لغزة ولو بشكل محدود. شروط حماس وأكدت حركة حماس الفلسطينية رفضها إبرام أي اتفاق تهدئة مع إسرائيل، وأنها لن تتوقف عن إطلاق الصواريخ، حتى تخضع إسرائيل لشروطها بوقف عدوانها، ورفع الحصار عن غزة كاملا، وإطلاق سراح من اعتقلتهم من محرري صفقة تبادل الأسرى. وتتواصل لليوم الخامس على التوالي في قطاع غزة العملية العسكرية "الجرف الصامد" الذي أطلقها الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، حيث أسفرت هذه العملية حتى الساعة 7:58 من أمس الخميس عن استشهاد 75 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 500 آخرين في سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، بحسب مصادر طبية فلسطينية. انتفاضة ثالثة وعن احتمالية قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة، كتب تميم البرغوثي على حسابه في فيسبوك: "جميع الرسميات تريد للمظاهرات في فلسطين أن تهدأ، إسرائيل لا تريد أن تتكرس وحدة ترابية بين غزة والضفة والداخل والقدس، فيقاوم الكل معًا، والأمريكيون لا يريدون انتفاضة كبرى تلفت نظر الأمة، شيعة وسنة، عن انتحارها الجماعي في حروب الشام والعراق، وتنهي الاقتتال كما أنهت انتفاضة 87 حرب المخيمات، وسلطة أوسلو خائفة أن تكون ضحية الانتفاضة الأولى". واستكمل:"والحكم في غزة يقلقه قلة المدد إذا دخل في مواجهة بسبب أحكام الحصار المصري، ومصر حكمها خائف لزيادته الأسعار ولا يريد أن يضيف فلسطين إلى الجوع سببًا لسقوطه.. لذلك تحديدًا، ربما تنجح هذه المظاهرات وتستمر #فلسطين #انتفاضة_ثالثة". ردود فعل دولية أمريكا والاتحاد الأوروبي ولأنها من الدول الداعمة للاحتلال الاسرائيلي، فليس غريبا أن يؤيد الرئيس الأمريكي بارك أوباما ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في تصعيدها الهجوم على قطاع غزة، وهذا ما أيده السفير الاسرائيلي في واشنطن رون ديرمر، بعد اجتماعه مع أوباما قائلا "أوباما يؤيد وبقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". ومن جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي في بيان شديد اللهجة، ما وصفه ب"إطلاق النار العشوائي" على إسرائيل من قبل الجماعات المسلحة في قطاع غزة، مستنكراتزايد أعداد الضحايا المدنيين، حسبما ورد بأن بينهم أطفال. وأكد الاتحاد الأوروبي، أن أمن جميع المدنيين يمثل أهمية قصوى، داعيًا جميع الأطراف إلىتجنب سقوط ضحايا وإعادة الهدوء للأوضاع، بقوله "وتحقيقًا لهذه الغاية فإن الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف في المنطقة إلى بذل قصارى جهدها لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار". الموقف المصري: اجتماع عاجل فيما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أمس الخميس، مجلس الأمن إلى الانعقاد الفوري، لبحث التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 14 قتيلاً، بالإضافة إلى العشرات من الجرحى. وأدان العربي التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي يشنه جيش الاحتلال على القطاع، مقدماً تعازيه إلى عموم الشعب الفلسطيني، مؤكدا مواصلة دعم الجامعة للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وصولاً إلى الاستقلال والاعترافبالدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدسالشرقية. العرب لن يصبروا كثيرا فيما ندد الأزهر بالعملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وقال إن "العرب والمسلمين جميعًا لن يصبروا طويلاً على هذه الانتهاكات التي تتنافَى مع القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية ". ووصف الأزهر، في بيان له الخميس، الهجوم ب"الاعتداءات البربريَّة والوحشيَّة التي يُمارسها الاحتلال الصهيوني الغاشم"، مطالبا بوقفِ كلِّ صور الاعتداء على الفلسطينيين، مؤكدا على حقِّ الشعب الفلسطينيِّ في إقامة الدولة الفلسطينيَّة ذات السيادة الكاملة على كامل أراضيه وعاصمتها القُدس الشرقيَّة. الخارجية تعرب عن قلقها وكانت مصر أعربت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها الأربعاء، عن قلقها الشديد من استمرار تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في الساعات الأخيرة، مطالبة بضبط النفس والابتعاد الكامل والفوري عن أعمال العنف المتبادل. وقال البيان إن "مصر تبذل جهوداً مكثفة بالتعاون والتنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية للحيلولة دون إراقة مزيد من دماء المدنيين". الخليج.. مقاومة عربية وعلى الصعيد الخليجي، نددت رئيسة جامعة الخليج العربي رفيعة غباش بالعدوان الصهيوني الهمجي، داعية الشعب العربي إلى استنفار حس المقاومة لديه للدفاع عن الشعب الفلسطيني ووقف ما يتعرض له من مجازر، لافتة إلى بارقة أمل مقبلة على أيدي الشعب الفلسطيني الصامد والمجاهد نصرة لقضيته العادلة. جاء ذلك أثناء المهرجان التضامني الذي نظمته جامعة الخليج العربي دعما للقضية الفلسطينية، واحتجاجا على ما يتعرض له قطاع غزة وسط شلل المجتمع الدولي وعجزه عن اتخاذ موقف صارم تجاه العدوان الإسرائيلي. محللون يدينون وفي السياق، أكد اللواء عادل سليمان الخبير العسكري ورئيس منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية - العسكرية ، أنه رغم التفوق الإسرائيلي بمعايير الجيوش النظامية إلا أن شعب غزة مازال صامدا ويجعل إسرائيل تدفع الثمن. وأضاف في تغريده له عبر تويتر، "ما يحدث في غزة الصامدة نموذج للحرب اللاتناسقية حيث تعجز القوة الفائقة التطور والإمكانيات أمام أبسط وسائل النيران المدعمة بالإيمان والإرادة". واستكمل: "مقارنة القوات بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة توضح تفوق العدو الكاسح ولكن بمعايير الحرب النظامية بين الجيوش لا غير التناسقية". وتابع:" ما يقرب من 40 شهيدا فلسطينيا وتدمير عشرات المنازل وأهلنا في غزة صامدون ولكنهم يجعلون العدو يدفع ثمنا لم يدفعه من قبل، إسرائيل هي من بدأت". سرعة التدخل المصري فيما طالب نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، السلطات المصرية بمسارعة جهودها لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مشددا على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" على أن "القصف الوحشي على غزة هو تكرار للعقاب الجماعي ضد مدنيين عزل وأطفال أبرياء، فالمساعي المصرية لوقف العدوان ومداواة آثاره ينبغي أن تتسارع". أين جامعة الدول العربية؟ كما دعا مفتي مصر، شوقي علّام، إلى وقف عاجل وفوري للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، مطالباً الجامعة العربية والأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري من أجل إنهاء هذه العمليات. فيما هاجم الكاتب الصحفي مصطفى بكري الصمت العربي والعالمي على المؤامرة الصهيونية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الخلاف مع حركة حماس لا يبرر هذا الصمت. وقال بكري في تغريده له على تويتر "كل وطني شريف لابد أن يدين العدوان على أهلنا في قطاع غزة- جريمة اسرائيل لا يجب أن تمر دون عقاب- ليس معنى خلافنا مع حماس أن نصمت أمام عدوان الإجرامي الصهيوني الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أشقائنا الفلسطينيين الذين يسقطون بالعشرات ". وأضاف بكري: "أين جامعة الدول- أين الأممالمتحدة- لماذا الصمت على هذه المؤامرة الصهيونية الإجرامية؟!" الأنظمة العربية مسئولة ندد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدا أن أول من يتحمل مسئولية العدوان هو الأنظمة العربية التي انشغلت بمواجهة شعوبها. وقال أبو الفتوح في تغريده له على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر ،"العدوان الصهيوني على أهل فلسطين جريمة يتحمل مسؤوليتها العالم ومن قبله الأنظمة العربية التي انشغلت بقمع شعوبها بدلا من الحفاظ على أمنها القومي". قافلة مساعدات لغزة فيما أعلن خالد علي الناشط الحقوقي ومرشح الرئاسة السابق ومؤسس حزب "العيش والحرية" عن تنظيم قافلة مساعدات مصرية طبية وغذائية لقطاع غزة لمؤازرة الفلسطينيين، مطالبًا من يرغب في الدعم الانضمام للقافلة. وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "يستضيف حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) اجتماع لتنظيم قافلة طبية وغذائية لدعم الشعب الفلسطيني فى مواجهة الجرائم الصهيونية، فعلى من يرغب فى دعم القافلة والمشاركة فيها أن ينضم للاجتماع 9.30 مساء اليوم فى 5 شارع صبرى أبو علم وسط البلد القاهرة محطة مترو محمد نجيب هي الأقرب للمقر". أكاذيب حول مصر فيما زعمت الصحف الإسرائيلية، أن مصر لها دور في عمليات القصف على قطاع غزة؛ من أجل إضعاف حركة حماس عسكرياً، زاعمة أن السيسي لم يفِ بوعده الخاص بفتح معبر رفح لنقل الجرحى للمستشفيات المصرية، حيث أعلنت الإذاعة الإسرائيلية عن زيارة مدير المخابرات المصرية الفريق محمد التهامي، لإسرائيل سراً الأسبوع الماضي لنقل موقف المشير السيسي من الهجوم على غزة للقيادة الإسرائيلية. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن التعاون بين إسرائيل ومصر يتضمن إخبار الأخيرة مسبقا بخطط الهجمات على غزة، مؤكدة أن القوات المصرية على الحدود تراجعت لمسافة 300 متر قبل هجمات الأحد الماضي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن القوات الأمنية المصرية رفعت مستويات التأهب على الحدود مع قطاع غزة، مع تشديد فحص العابرين من معبر رفح، الذي فُتح بشكل محدود للغاية. فيما قامت مصر بفتح معبر رفح أمس الخميس؛ لسفر جرحى غزة وإدخال المساعدات جراء العملية العسكرية الإسرائيلية، للعلاج في المستشفيات المصرية، وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية. اقرأ فى هذا الملف أسماء الشهداء المئة الذين ارتقوا منذ بداية العدوان المصريون يتجاهلون الخلاف مع حماس ويتعاطفون مع غزة المقاومة الفلسطينية .. صواريخ في العمق لمواقع جديدة غزة تحت النار .. وخبراء : التحرك العربى فى "سنوات الضياع" غزة تنزف والعرب خارج نطاق الخدمة ** بداية الملف