أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، على حق الشعب الفلسطيني في "التصدي للعدوان والدفاع عن نفسه من خلال جميع الوسائل والطرق المشروعة". وندد نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة، في تصريح صحفي ، بالقرار الإسرائيلي بتوسيع العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" عن أبو ردينة قوله: "إن قرار حكومة الاحتلال توسيع عدوانها في غزة، ومواصلة سياسة القمع والتنكيل والاستيطان في الضفة الغربية هو بمثابة إعلان حرب شاملة على شعبنا ستتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تبعاته وتداعياته، وما يجره من ردود فعل". وأضاف: "لن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي أمام المذبحة المفتوحة التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه، فمن حق شعبنا التصدي للعدوان والدفاع عن نفسه من خلال جميع الوسائل والطرق المشروعة ". واعتبر أبو ردينة أن قرار حكومة الاحتلال توسيع الحرب هو في ذات الوقت قرار بتدمير أي فرصة أمام التهدئة وإدخال المنطقة في دوامة من العنف الدموي الذي سيحترق بنارها الجميع". وشدد على أنه "لم يعد من المقبول الصمت الدولي وبخاصة الإدارة الأمريكية الأمر الذي سيدفع القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ قرارات مصيريه دفاعاً عن شعبنا، في مواجهة هذا العدوان". ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر طبية فلسطينية عن إصابة 25 فلسطينيا بجروح مع مواصلة الطائرات الحربية الإسرائيلية شن سلسلة على قطاع غزة. وشنت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 70 غارة جوية منذ الإعلان عن بدء عملية عسكرية ضد قطاع غزة فجر اليوم. وقالت مصادر فلسطينية: "إن الغارات استهدفت ستة منازل سكنية وأراض خالية ومواقع تدريب في مناطق مفترقة من قطاع غزة، وترافقت مع قصف من زوارق حربية إسرائيلية". وكان الجيش الإسرائيلي أطلق اسم الجرف الصامد على عمليته العسكرية ضد قطاع غزة بدعوى الرد على استمرار إطلاق قذائف صاروخية من القطاع. وهذه أول عملية عسكرية تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية في تشرين ثان/ نوفمبر 2012. وأنهى الاتفاق حينها عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت في ثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل ستة إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.