خطة لإعادة تقسيم المحافظات وانتشار السكان شرقا وغربا مشروع تنمية ثقافية يستوعب آلاف الشباب العاطلين وزارات جديدة للتطوير الحضاري والتعليم الفني أساتذة جامعيون ينقلون السلاح بسياراتهم! 30% من الموازنة تذهب للدعم و26% للأجور و24% فوائد استمرار انقطاع الكهرباء وزيادة أسعار الانتقالات نتيجة أزمة الوقود محلب يبدي أسفه على وضع الثقافة الحالي أكد إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن المثقفين المصريين أبناء طه حسين وعباس العقاد وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم ونجيب محفوظ هم مشاعل الضوء للوطن في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهه ، وهم من يستعيدون ثقافة التنوير وإعلاء كلمة الوطن ، ودعاهم للتفكير في مشكلات الوطن كالعشوائيات والخطاب الإعلامي وغيره. جاء ذلك أثناء لقاء رئيس مجلس الوزراء ود. جابر عصفور وزير الثقافة بالمثقفين بالمجلس الأعلى للثقافة ، بحضور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى . وأكد محلب بحسب بيان على وجود إستراتيجيات يجب العمل بها وهى ربط الخطة بالتنمية وإذ لم تترجم هذه الإستراتيجيات إلى واقع تؤدى إلى ملل وانعدام الثقة مع ضرورة وجود مجلس أعلى للتخطيط والتنمية يكون مسئول عن كل المحافظات ، فهناك رؤية لإعادة تقسيم المحافظات ، فمصر ليست فقيرة ولكنها لم تكتشف بعد ، وليس من المناسب أن يعيش 90 مليون نسمة فى نفس المساحة التى كان يعيش فيها 5 مليون ، لذلك لابد من التوسيع شرقا وغربا . وأضاف رئيس الوزراء أنه سيناقش اليوم فى مجلس الوزراء مشروع يسمى " الأمل للتنمية الثقافية " وهو مشروع إتاحة فرص عمل لمليون شاب من خلال شركة قابضة عملاقة فى مصر ويوجد لها فرع فى كل محافظة ، تمنح هذه الشركة الشاب قرضا يجتهد ويبدأ به عمله ثم تقوم الشركة بتجميع هذه الصناعات الصغيرة فهذه الشركة والشراكة سيكون لها مردود فى المجال الثقافى . وأضاف محلب بأن الحكومة الآن تعمل وفق خطة قصيرة المدى وستعرض هذه الخطة مع نهاية شهر رمضان وقد تم تغيير مسمى بعض الوزارات واستحداث أخرى وإلغاء بعض الوزارات ، فقد كانت العشوائيات تتأرجح مسئوليتها بين عدة وزارات مابين التضامن الاجتماعى والتنمية المحلية وصناديق أخرى مثل الصندوق الإجتماعى ، لذلك قرر أن تكون هناك وزارة تسمى بالتطوير الحضارى ووزارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ووزارة للتعليم الفنى والتدريب المهنى ، وهناك رؤية لوضع مترجم إلى عمل ، والاهم أن يكون لدينا مشروع رائد يشعر به الشعب ليكون شمعه قائلا إننى اعمل وفق 3 ملفات " ملف الشموع " وهو إعطاء الامل وتلبية حاجة ملموسة للشعب وملف " جبال الجرانيت " البيروقراطية والأيدى المرتعشة وملف " العناية المركزة " . من جهة أخرى أكد محلب أن المثقفين عليهم مساندة الحكومة، داعيا لإيجاد مجلس أعلى للموارد البشرية ، فنحن مقبلون على تحريك أسعار القطن والطاقة ، وعدم الاقتراب من هذا الملف خيانة ، فّإذا نظرنا لموازنة الدولة نلاحظ أن 30 % تذهب للدعم 26 % أجور وأكثر من 24 % فوائد ، لذا لاتوجد بعض الإستثمارات من خدمات ومستشفيات . من جهة أخرى أكد محلب أن الدعم فى مجال البترول يصل إلى 134 مليار جنيه ويُصرف على التعليم والصحة 88 % فالعجز فى الموازنة وصل إلى 2 تريليون ، مع العلم أننا كنا نقوم بتصدير الغاز ولكن الأن نتيجة لقطع الكهرباء سنستورده لعدم تجديد آبارنا ، لذلك سندخل فى تحريك الأسعار التى ستؤثر على النقل " الميكروباصات " بنسبة تصل من 2.5 إلى 5 % وعلى النقل الكبير بنسبة تصل من 1.5 إلى 2 % . وشرح محلب أن الحكومة حرصت على دخول المستفيدين من التأمين الإجتماعى تحت مظلة التأمين الصحى ، وتجريم المافيات ، أما بالنسبة لمشكلة إنقطاع التيار الكهربائى فنحن ننتج أقل مما نستهلك فالشبكات غير قادرة أن تستوعب كفاءة المحطات منذ سنوات ولم تجرى لها أى صيانة فالعوز ينتج من عدم قدرتنا على إيجاد العناصر البشرية التى تعمل على استخراج المازوت بالإضافة لعدم وجود الغاز الكافى كما يوجد عجز فى إنتاج الطاقة سواء كانت شمسية أو رياح ، لذا كان لابد من مصارحة الشعب فلتر البنزين يكلف الدولة 5 جنيهات لذلك لايمكن أن يباع ب 90 قرش ، مشددا على ضرورة تغيير سلوك الأفراد فنحن نعمل على حل مشكلة المرور وقد تم إيقاف آلاف الموتوسيكلات فنحن فى حرب إلكترونية وتشكيك وتهديد . وأشار محلب لأهمية وجود لجنة ثقافية وتوفير التمويل اللازم لها ، مؤكدا على كلمة د. جابر فى ضرورة عودة الثقافة بفرقها والمسرح القومى وليس من السهل التفريط فى القوى الناعمة ، منوها لوجود بعض المشاكل التى تنتشر فى المجتمع مثل المخدرات ، فالشباب دائم الإحتجاج ويعانى من فقدان الأمل والثقة والبطالة ، فإيجاد فرص عمل للشباب الذى يأن لابد وأن نتحمله ، لذا سنعمل على تدريبهم لمدة شهرين من أجل التشغيل وربط التعليم بسوق العمل . وأكد محلب أنه من الصعب تحديد مواعيد لانقطاع الكهرباء والمياه نتيجة لعدم ثبات الاستهلاك ، مشيرا لوجود مشكلة فى مياه التجمع الخامس ناتجة عن مشروع تكلف 3 مليار جنية منذ 2005 ولم يعمل حتى الأن . وأعرب رئيس الحكومة عن مدى حزنه لوضع الثقافة الآن مقارنة بالماضى حيثما كانت توجد فرقة رضا والمسرح القومى ، قائلا لقد تعلمنا الوطنية من الثقافة لذلك لابد من حماية العقول الفكرية فالمشكلة تكمن فى التواصل مع الأجيال ولايوجد صراع بينهما ، فهناك كم رائع من شباب مصر المتعلم الذى نبحث عنه كمساعدين للوزراء . من جهة أخرى أكد أن الثقافة بدون إعلام لا يمكن أن تحقق رسالتها والعكس ، مؤكدا على عدم الاعتماد على التقارير والنزول للشارع ، أما فيما يخص قانون الجامعات فقد طالب أساتذة الجامعات بقانون الجامعات ، مشيرا إلى أنه كان يوجد مخطط رهيب من الجامعة لإسقاط الدولة ، فالسلاح الأبيض والمتفجرات تدخل الجامعة من خلال الأساتذة فى سياراتهم ثم خطة لاستدراج دخول الشرطة داخل الحرم الجامعى وعلى إثرها يحدث سقوط لبعض القتلى وتتأجج مشاعر الطلبة لكى يخرجوا ويحرقوا ، مؤكدا بأنها خطة خبيثة ، مشددا على جناحى المعاملات والعبادات وضرورة تحريك المجتمع المدنى والإهتمام بالجانب الإنسانى وإنسانية الإنسان وإحترام الناس للصغير .