قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها الثلاثاء، إن وباء إيبولا المنتشر في غينيا وليبيريا وسيراليون أسفر عن وفاة 467 شخصا على 759 إصابة منذ ظهوره في غينيا في فبراير الماضي. وسجلت نسبة الوفيات الناجمة عن فيروس إيبولا ارتفاعا بنسبة 38 بالمئة وب 27 بالمئة على مستوى الإصابات، بالمقارنة مع آخر حصيلة رسمية للمنظمة في 24 يونيو/حزيران الماضي (599 إصابة و 338 وفاة)، حسب البيان. وتحتل غينيا الصدارة على مستوى الإصابات والاشتباه في الإصابة ب 413 حالة (293 حالة مؤكدة) و 303 وفاة (193 وفاة مؤكدة جراء إيبولا)، فيما سجلت ليبيريا من جهتها 52 إصابة مؤكدة و 33 وفاة ناجمة عن إيبولا. وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد حذرت في بيان لها يوم 23 يونيو الماضي من أن الوباء "خارج عن السيطرة"، كما حذرت من خطر انتشاره في مناطق أخرى، وقالت إنها نشرت 150 خبيرا على الميدان. من جهته أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، لويس سامبو، في بيان للمنظمة صدر يوم 27 يونيو الماضي، عن قلق المنظمة من انتقال المرض إلى البلدان المجاورة لغينيا، وارتفاع احتمال انتشار للفيروس على مستوى دولي. ودعت منظمة الصحة العالمية 11 دولة أفريقية إلى اجتماع عاجل في العاصمة الغانية "أكرا"، خلال يوليو الجاري، لاتخاذ "تدابير جذرية" ضد فيروس "إيبولا" الذي انتشر في منطقة الغرب الإفريقي، بحسب بيان للمنظمة. وقالت المنظمة، في بيان اليوم إن وزراء صحة 11 بلداً "غينيا، وليبيريا، وسيراليون، وكوت ديفوار، والكونغو الديمقراطية، وغامبيا، وغانا، وغينيا بيساو، وماي، والسنغال، وأوغندا، فضلاً عن بعض شركاء المنظمة، وممثلي أطباء بلا حدود، سيجتمعون غدا الأربعاء، وبعد غد الخميس لإعداد مخطط عملي شامل بين الدول، لوقف انتشار المرض في أقرب الآجال". وفيروس "إيبولا" هو حمى نزفية فيروسية تصيب البشر، وتم تسجيل أولى حالات الإصابة بها يوم 9 فبرايرالماضي في غينيا الاستوائية قبل أن تمتد إلى البلدان المجاورة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وللمرة الأولى، تم الكشف عن هذا الفيروس عام 1976 في إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان، وفي منطقة مجاورة بزائير (الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وذلك عقب حدوث أوبئة كبرى في منطقة نزارا بجنوب السودان، وفي يامبوكو شمالي الكونغو، ويبلغ معدل الوفيات بفيروس إيبولا 90% من حالات الإصابة.