أشارت أحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية، إلى وفاة 111 شخص جراء الإصابة بفيروس إيبولا، الذي ضرب غرب القارة الإفريقية، فيما اعتبرته المنظمة "أكثر الأوبئة إثارة للذعر" منذ ظهور المرض قبل نحو 40 سنة. وقال نائب رئيس منظمة الصحة العالمية كايجي فوكودا، في بيان له الثلاثاء، أن الوباء من أكثر الأوبئة التي واجهناها إثارة للذعر. وأعرب "فوكودا" عن قلقه من انتشار الوباء الذي انطلق من جنوبغينيا، وامتد إلى العاصمة كوناكري وإلى ليبيريا، قائلا إنها أول مرة يصل فيها إيبولا إلى هذا الجزء من إفريقيا. وحسب آخر بيانات منظمة الصحة العالمية التي نشرت، الثلاثاء، تم تسجيل 157 حالة إصابة بالفيروس في غينيا توفي من بينها 101 و21 حالة في ليبيريا توفي من بينها 10 أشخاص، بينما فارق عدد من الأشخاص الحياة في سيراليون ويشتبه في إصابتهم بالفيروس، في ظل عدم توفر إحصائيات عن ذلك إلى حد الآن. وتم الإبقاء على 9 حالات يشتبه في إصابتها بالمرض في مالي تبين لاحقا أن 2 منها سليمة إلى حد الآن. وتعتبر الحمى النزفية الفيروسية (إيبولا) إحدى أكثر الأمراض الفيروسية المعروفة لدى الإنسان فتكا، ولا يوجد تلقيح لهذا الفيروس لحد الآن منذ أن وقع اكتشافه سنة 1976 في السودان وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي المرة الأولى التي يصل فيها إلى غينيا.