دعت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الاثنين، حكومات دول غينيا وسيراليون وليبيريا، إلى التحرك لمحاولة الحد من انتشار فيروس إيبولا في منطقة الغرب الإفريقي، ووصفت الوباء بأنه "خارج السيطرة". وقالت المنظمة الدولية غير الحكومية، في بيان لها حصلت الأناضول على نسخة منه، إنه "من بين ال 470 مريضا الذين تأويهم مراكز علاج المنظمة منذ مارس الماضي في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون، تأكدت إصابة 215 منهم بفيروس إيبولا". وفيروس إيبولا هو حمى نزفية فيروسية تصيب البشر، وتم تسجيل أولى حالات الإصابة بها يوم 9 فبراير الماضي في غينيا الاستوائية قبل أن تمتد إلى البلدان المجاورة، وفقا لمنظمة الصحة الدولية. وللمرة الأولى، تم الكشف عن هذا الفيروس عام 1976 في إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان، وفي منطقة مجاورة بزائير (الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية) وذلك عقب حدوث أوبئة كبرى في منطقة نزارا بجنوب السودان وفي يامبوكو شمالي الكونغو، ويبلغ معدل الوفيات بفيروس إيبولا 90% من حالات الإصابة. وأشار بيان "أطباء بلا حدود" إلى أنه تم تحديد 60 بؤرة نشيطة للوباء في البلدان الثلاثة. وقال بارت جانسان، مدير عملية "أطباء بلا حدود" في البيان ذاته إن "الوباء خارج عن السيطرة"، بحسب البيان. وأضاف "اليوم مع ظهور بؤر أخرى في غينيا وسيراليون وليبيريا، يبدو خطر انتشار الفيروس إلى مناطق أخرى كبيرا". ولفت البيان إلى أن تفاقم حالات الإصابة بإيبولا في منطقة الغرب الإفريقي ناجمة عن تنقل السكان الذين يحضرون الجنائز، حيث لا يتم تطبيق الرقابة الطبية اللازمة. وقال "جانسان" في هذا الصدد: "لقد بلغنا أقصى حدودنا، على الرغم من الوسائل البشرية والمادية التي سخّرتها أطباء بلا حدود في الدول الثلاث التي أصابها الفيروس، أصبح إرسال فرق أخرى إلى البؤر النشيطة، أمرا غير ممكن"، بحسب البيان. وأضاف أنه "في ضوء انتشار فيروس إيبولا بهذا الشكل، لم يعد الامر يتعلق بمشكلة صحة عامة في غينيا، بل امتد إلى كامل منطقة الغرب الإفريقي". وبحسب أحدث حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، أصيب بفيروس إيبولا 528 شخصا، توفي منهم 337، منذ بداية انتشار المرض في كل من غينيا وسيراليون وليبيريا.