قال محمود بدر، المنسق العام لحركة "تمرد" أنه من الخطأ التعامل على أننا نملك الصح المطلق طوال الوقت، وأشار إلى أنه من ضمن الأخطاء التى يعترف بها المقال الذى كتبه بعنوان " ما اجتمع العسكر والصناديق إلا كان الشيطان ثالثهم" ،مؤكداً أن الجيش كان الراعى للعملية الإنتخابية من أول استفتاء مارس 2011 حتى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، ولم يزور إرادة الشعب. وأضاف بدر خلال لقائه مع الإعلامى جمال عنايت فى برنامج "أيام فارقة" على فضائية "التحرير"، أن هناك جزء من الشباب لديه مشكلة مع الجيش بسبب تكوين أيدولوجى معين، والبعض الآخر ليس لديه دراية بدور الجيش الحقيقى عبر التاريخ، مؤكدا أن كثيرا من الشباب يخوض السياسة بدون قراءة للتاريخ فهو يمارسها بشكل عفوى، وأضاف بدر أن النضال ليس بالتظاهر فقط. وأكد بدر أن الشعب المصرى هو الوحيد صاحب الحق في ثورة 25 يناير، ومن يدعى غير ذلك فهو "واهم"، مشيرا إلى أن علاقته بالجماعة بدأت عندما انتخب المعزول محمد مرسي للرئاسة في 2012، مؤكدا أنه لو عاد به الزمن لانتخبه مرة ثانية، لأنه لو انتخبنا أحمد شفيق لكان الإخوان المسلمين مع الحالة الشعبية الموجودة فى ذلك التوقيت ووصلوا للسلطة بعد سنة من حكم شفيق، ولعدنا مرة أخرى لنقطة الصفر، ولذلك أعتبر نفسي من أصحاب نظرية سلمنا الإخوان للشعب". وأوضح بدر أن السلطة لعبت برؤس قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وتصوروا أنهم من طينة غير طينة الشعب المصرى على حد قوله. وأشار محمود بدر أنه رفض المشاركة فى أى مظاهرة فى أول 100 يوم من حكم مرسى وقال أنه كان من الناس التى نادت بضرورة إعطاء الفرصة له، كما أنه كان من المؤيدين قولا وكتابة بعد قراره بإقالة المشير طنطاوى وسامى عنان ، وقال أنه كان يتوقع أن يتخذ قرارات بإنعاش الإقتصاد المصرى ولكنه فوجئ بحديثه عن قرض صندوق النقد الدولى . وأضاف بدر أن اللحظة الفارقة التى أيقن بعدها بضرورة رحيل المعزول مرسى هى بعد استشهاد صديقه الصحفى الحسينى أبو ضيف وقال أنه لا بد أن يحاكم هذا الرجل على ما اقترفته يداه. وبسؤاله عن دعم بعض مؤسسات الدولة لحركة تمرد، أقسم بدر أن أول اتصال بينهم وبين الجيش كان يوم 3 يوليو وكان اتصال من العقيد أحمد على وقال له أن سيادة الفريق السيسى يرغب فى مقابلته، بعدها توجه هو وصيقه محمد عبد العزيز للقاء . ووجه محمود بدر خلال اللقاء اعتذارا للدكتور كمال الجنزورى وقال إنه كان يرفض بشدة وجوده فى اجتماع يوم 3 يوليو لأنه كان يعتبره من رواسب المجلس العسكرى، وقال بدر فوجئت به يسلم على واعتذر لعدم الحضور لانه كان مريضا وسيذهب للدكتور. وكشف بدر خلال حواره أنه بعث برساله للدكتور محمد البرادعى بعد سفره للخارج وأكد فيها أنه يعتبر سفره هروب من المسئولية وأنه آثر صورته فى الخارج على صورته أمام الشعب المصرى فى الداخل، وكان الرد من الدكتور البرادعى أنه " يوما ما ستعرف أن الإنسانية مهمة يا محمود". وأكد محمود بدر أن البرادعى هو من أكد له أن اعتصام رابعة مسلح، حتى أنه قال له إنهم سيخصصون طائرة لكاثرين آشتون لتعرف أماكن السلاح فى رابعة.