سفير فلسطين ب«أبوجا» يطالب بعقوبات على إسرائيل لعدم احترامها القانون الدولي

طالب السفير الفلسطيني في العاصمة النيجيرية أبوجا الدكتور منتصر أبو زيد المجتمع الدولي بفرض عقوبات علي إسرائيل لإجبارها على احترام قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالنزاع العربي الإسرائيلي ووقف عدوانها علي الشعب الفلسطيني.
وأدان السفير - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأبوجا الجمعة، العدوان الذي تقوم به اسرائيل على الفلسطينيين هذه الأيام بحجة اختفاء 3 مستوطنين في الوقت التي تسمح لنفسها باحتجاز أكثر من 5000 أسير فلسطيني خلف القضبان الأسرائيلية ظلما وبهتانا معظمهم كما قال لأكثر من عشرون عاما.
وقال السفير أبو زيد أن إسرائيل تتجاهل الإضراب المفتوح عن الطعام لمئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون والذين مضى على اضرابهم 62 يوما، مشيرا الى تعليق الإضراب مؤقتا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وتفاهمات مبدئية مع ادارة السجون ولكنه قال الإضراب قد يعود في أي لحظة.
وقال السفير إن نوايا إسرائيل الحقيقية هي اضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية بل تدميرها لإحراجها أمام شعبها بعدم القدره على حماية الشعب الفلسطيني، كما حث المجتمع الدولي على البدء باتخاذ عقوبات اقتصادية ضد اسرائيل ووقف الأستيراد والتصدير من منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية كما فعلت سابقا جنوب أفريقيا والأتحاد الأوروبي.
كما قدم السفير الشكر لكافة الدول الصديقة لدعمها للقضية الفلسطينية وتصويتها الى جانب فلسطين في الأمم المتحدة، ولكنه طالب باتخاذ اجراءات رادعة مثل العقوبات الإقتصادية ومقاطعة اسرائيل اقتصاديا وخاصة بعد تجاهلها لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وقال أن أسرائيل رفضت مبادرة السلام العربية التي هدفت الي تحقيق السلام الشامل والعادل بالشرق الأوسط الذي قال انه لا يمكن أن يتحقق الا بالإنسحاب الأسرائيلي الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967 م واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية واخلاء سبيل الأسرى وتطبيق حق العودة لللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا وطردوا من ديارهم عام 1948 م على أساس قرار الأمم المتحدة رقم "194 ".
كما أشار أبو زيد الي الإنتهاكات الأسرائيلية اليومية التي يرتكبها جنود الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني ، منددا بالتنكيل والأذلال واقتحام البيوت وادخال الرعب في قلوب الأطفال والنساء والشيوخ بحجة البحث عن المفقودين.
كما شكر السفير أبو زيد نيجيريا رئيسا وحكومة وشعبا لمساندتها الدائمة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن نيجيريا كانت من أوائل الدول الأفريقية التي اعترفت بدولة فلسطين عام 1988 م بعد اعلان الأستقلال من قبل المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، كما ثمن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان إلى دولة فلسطين في نهاية شهر اكتوبر الماضي رغم المحاولات المستميتة من قبل إسرائيل بعدم اتمام هذه الزيارة والتي تعتبر ثاني زيارة يقوم بها رئيس إفريقي إلى فلسطين بعد الزعيم الراحل "نيلسون مانديلا" الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا".
وعبر السفير أبو زيد عن تعاطف الشعب الفلسطيني مع أهالي عشرات الفتيات المختطفات بنيجيريا واللاتي لم يعرف مصيرهم الي الآن.