شن الجيش اليمني اليوم الخميس، هجوما مضادا على مطار سيئون، جنوب شرقي البلاد، بعدما اقتحمه مسلحون من تنظيم "القاعدة"، وتمكن من إجلاء جميع ركاب طائرة مدنية تزامن هبوطها مع الهجوم، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وعسكرية. وذكرت المصادر حسبما ورد بجريدة "الحياة" اللندنية أن الهجوم المضاد أسفر عن مقتل ستة عناصر من "القاعدة"، فيما خسر الجيش ثمانية من جنوده في المعارك التي دارت في المطار وفي هجوم انتحاري استهدف في الوقت نفسه مدخل قاعدة عسكرية مجاورة. وأكد مصدر عسكري أن ارتال المدرعات التابعة للجيش انطلقت من مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيئون إلى المطار وحصلت مواجهات عنيفة مع مسلحي القاعدة" الذين كانوا سيطروا على أجزاء من المطار. وذكر المصدر أن الجيش سيطر على الوضع في المطار، لكنه أشار إلى استمرار وجود "بعض جيوب المقاومة". وأكدت مصادر أمنية وعسكرية متطابقة في سيئون ان الجيش أجلى جميع ركاب الطائرة المدنية التي هبطت في المطار بالتزامن مع الهجوم. وقال مصدر عسكري: "إن حافلات الجيش نقلت جميع الركاب عبر الجهة الشمالية للمطار ونقلتهم إلى فنادق في سيئون". وكان مواجهات وقعت عند مدخل المطار الذي يستخدم لأغراض مدنية وعسكرية، وتمكن المهاجمون من السيطرة على أجزاء منه والدخول إلى برج المراقبة وتدميره بالصواريخ مما أدى إلى قطع معظم الاتصالات عن مدينة سيئون، كما احتجزوا عددا من ركاب الطائرة المدنية.