اتهم مسؤول فلسطيني اليوم الأربعاء إسرائيل بممارسة برنامج تطهير عرقي لقيادة وكوادر الشعب الفلسطيني عبر حملات الاعتقال غير المسبوقة في الضفة الغربية. وقال وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين زياد أبو عين ، في بيان صحفي ، إن إسرائيل "أعلنت حربا حقيقية على الشعب الفلسطيني ، من خلال التصعيد الخطير الذي وصل إلى ذروته بحملة اعتقالات ومداهمات شرسة". وأضاف أبو عين أن إسرائيل "تقوم بتنفيذ برنامج تطهير عرقي لقيادة وكوادر شعبنا الفلسطيني ، من خلال اختطاف المئات من الأسرى المحررين ، والتهديد بإبعادهم ، خصوصا من تم الإفراج عنهم في صفقات التبادل". واعتبر أبو عين أن هذه الممارسات الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية "تهدف إلى إغلاق كافة الأبواب السياسية ، وتكشف عن نية إسرائيل في الاتجاه نحو تصعيد خطير تكون نهايته إدخال المنطقة في كارثة تتحمل هي وحدها تبعاتها". وواصل الجيش الإسرائيلي حملات الاعتقال الواسعة في مدن الضفة الغربية ، وطالت فجر اليوم نحو 64 فلسطينيا بينهم النائبين في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" أيمن دراغمة وأحمد مبارك. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 50 شخصا من المحررين من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في تشرين أول/أكتوبر وكانون أول/ديسمبر 2011 . وذكر الجيش أنه اعتقل 240 فلسطينيا وفتش 800 منزل ، إضافة إلى مصادرة عشر مؤسسات تنتمي لحركة حماس في الضفة الغربية منذ يوم الجمعة الماضي. وتأتي حملة الاعتقالات ضمن حملة أمنية مكثفة للجيش بحثا عن ثلاثة شبان إسرائيليين فقدت آثارهم يوم الخميس الماضي قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية. يشار إلى أنه لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن عملية الخطف ، فيما كانت حركة حماس رفضت اتهامات إسرائيل لها بهذا الخصوص واعتبرتها تحريضا ضدها.