هاجم الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، التحالف الانتخابي الذي دعا إليه عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وذلك خلال مناظرة بينه وبين صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، معتبرًا مصير التحالف في الانتخابات "صفر"، مؤكدًا أنه قام على "كذبة" وبالتالي سينهي إلى لا شيء. وقال قنديل: "هذا التحالف ما إلا كيان فلولي - وتحالف عمرو موسى يريد المحافظة على مصالحه فقط"، وعمرو موسى: "فلول ابن فلول". وأضاف قنديل خلال المناظرة التي أدارها الإعلامي محمد الغيطي في برنامج "صح النوم" على قناة التحرير مساء الأحد، أن موسى يتصرف من تلقاء نفسه التي امتهنت البحث عن المناصب _ على حد وصفه. وأوضح أن الثورة ستنتصر عندما يشكل برلمان قوي، وكيان ثوري يستطيع الفوز في الانتخابات، مضيفًا أن الفلول ينتحلون صفة ثوار 30 يونيو كما ينتحل الإخوان صفة ثوار 25 يناير، وان التركيز على محاربة إرهاب الإخوان يراد به إشغالنا عن خطر فلول مبارك. كما وصف قنديل حزب المؤتمر بأنه فلول، متهمًا صلاح حسب الله نائب رئيس الحزب بأنه كان عضوًا في الحزب الوطني عام 1990، وهو مالم ينكره حسب الله، الذي بدوره اتهم قنديل بترديد "عبارات مستهلكة"، والتركيز على الجوانب السوداء في الحياة السياسية، لافتاً إلى انه استقال من الحزب الوطني في أواخر التسعينيات. واتهم حسب الله الكاتب عبد الحليم قنديل بمهاجمة المجلس العسكري خلال فترة حكمه والذي كان المشير السيسي أحد أعضائه، بينما الآن يؤيد الرئيس وسانده في الانتخابات الرئاسية، ولم ينفي قنديل هجومه على المجلس العسكري، بل أكد على أنه خان الثورة، وأضاف ان السيسي لم يكن ظاهرًا أو معروفًا إعلاميًا وقتها، على عكس تصدر طنطاوي وعنان وشاهين للصورة. وعن أحمد شفيق قال قنديل: " أن شفيق توقع أن ثورة 30 يونيو ستمهد له الطريق إلى الرئاسة، ولكن مفاجأة ظهور السيسي وشعبيته قضت على خططه، وهو ما جعله يقرر أخيرًا عدم العودة إلى مصر. وأكد أن الفلول يحاولون تشويه صورة السيسي، عن طريق تشكيل كيانات فلولية من بينها "تحالف عمرو موسى"، والتي تريد المحافظة على مصالحها وفقط، وتصورا أنهم سيحولون السيسي إلى "مبارك معدل"، ووصف قنديل موسى بأنه "فلول ابن فلول"، وأن آخر قرار اتخذه عندما كان أمينًا عامًا للجامعة العربية هو مباركة التدخل الدولي العسكري في ليبيا، والذي أدى لتدميرها، وتشكيلها خطرًا كبيرًا على مصر الآن. وفي ختام الحوار صرح حسب الله بأن " تحالف عمرو موسى" مازال قائمًا بالرغم من الانسحابات الأخيرة في صفوفه، وأن حزب المؤتمر ينتظر تفاصيل التنسيق مع التحالف لتحديد موقفه من الاستمرار فيه من عدمه، مضيفًا احتمالية تكوين تحالف انتخابي آخر، وقدر حسب الله الدور الذي وصفه ب"الوطني" لعمرو موسى، منتقدًا هجوم قنديل عليه.