أرفض "كهنوت المرأة" ولا نتدخل في عقيدة "الإنجيلية" نرفض السفر للقدس حتى لا نكون "خونة الأمة الوطنية" "التشدد الديني"تفسير لزيادة الإلحاد مؤخراً أقول للمرأة مجدك يكمن في عفتها .. ولو رخصتي الراجل "يرميكي" كثير من التساؤلات أثيرت مؤخراً حول الكنيسة المصرية الأثوذكسية، لماذا منع البابا شنودة المسيحيين من السفر إلى القدس؟ وكيف تواجه الكنيسة موجة الإلحاد المنتشرة في المجتمع؟ وهل للكنيسة سيطرة على الشباب المسيحي؟ كل هذه التساؤلات وأكثر يجيب عليها الأنبا موسي ،أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في حواره لشبكة الإعلام العربية "محيط": ما هي التحديات التي تواجه الشباب في الفترة القادمة؟ التحديات التي تواجه الشباب تتلخص في الاقتصاد والبطالة بجانب المشاكل الاجتماعية، ويجب أن يعلم الشباب أنهم "موتور" وأن الكبار "دريكسيون". ما هو شعورك عندما تسمع كلمة "دولة العواجيز"؟ ليس من الجيد تداول مثل هذه المصطلحات فلو ألقينا نظرة سريعة سنجد أن على سبيل المثال رجل مثل المستشار عدلي منصور "عجوز" لديه "خبرة التاريخ" ظهرت في حكمته لإدارة فترة انتقالية عصيبة في تاريخ البلاد، واليوم كل العالم يقولون أنه قامة و قيمة، وعندما يظهر شباب "يشطح" في الكبار طيب "هتمشي" البلد ازاي دون خبرة كافية. كيف تنظر إلى مفهوم الحرية ؟ يقال دائماً أنه يجب أن تنتهي "حريتك عند أنفك" لكن عملياً الحكاية من المحتمل أن "تفلت" و نتوقع حدوث سوء تأويل للمصطلحات في المستقبل، والحرية ليست انفلات فإيمانى و عقيدتى و أخلاقياتى يأكدون مثلاً أن أي شاب يمارس الجنس قبل الزواج قد ينظر البعض إلى هذا الأمر على أنه حرية، لا طبعا ده اسمه فساد. هل ترى أن الشباب يشعرون بالتجاهل خصوصاً في الفترة الأخيرة ؟ يجب ملاحظة أن إبعاد الشباب عن المناصب الريادية في البلد لا يعني هذا تجاهلهم، ولكن علينا أن نصل لحل وسط وهو تعيين شباب مع المسئولين وهذا بدوره جيد للغاية، فالحل دائماً أنه لا يجب أن يكون هناك تصادماً بين الأجيال بل المشاركة يجب أن تكون تفاعلية بين الكبار والشباب. الانبا موسي : التحديات التي تواجه الشباب تتلخص في الاقتصاد والبطالة بكل صراحة هل للكنيسة المصرية سيطرة على شبابها ؟ "عمرنا ما كنا كده" ونحن نحث الشباب دائماً على التعاليم و التفاعل و التواصل و ننظم المؤتمرات للتفاعل، على سبيل المثال نظمنا 20 مؤتمراً في السنة الماضية لكل الشباب من كل أنحاء القطر وكل مؤتمر 5 - 6 أيام للتفاعل و كل مؤتمر فيه 500 - 600 شاب، حتى نخلق نوعاً من التواصل بين الأجيال . قيل عن البابا شنودة أنه صنع دولة داخل دولة وعزل الكنيسة عن العالم ما رأيك؟ ضاحكاً : الكنيسة الأرثوذوكسية "عمرها ما كانت مغلقة" وهذه اتهامات صحيحة لأن لدينا مجموعة فعالة اسمها "مجموعة المشاركة الوطنية" على مستوى الدولة، وشارك في فعاليات هذه المجموعة سليم العوا و محمد عمارة ، طارق البشري ، نبيل عبد الفتاح. ما رأيك فيما أثير مؤخراً عن قضية "كهنوت المرأة" ؟ وهل هذا سيؤدي للخروج عن تعاليم الكتاب المقدس؟ السيد المسيح لم يعطي للمرأة هذا الحق و لا الكتاب المقدس، لأن الكاهن رأس و "الرجل رأس المرأة"، وأتساءل لماذا المرأة تتضايق من هذا؟ فالراجل رأس و المرأة قلب، و لو الاتنين رأس "هيتخنقوا" و لو الإتنين قلب "العيال يبوظوا"، و لو المرأة رأس و الزوج قلب "كده البيت يبوظ"، هي التي تتحكم في الراجل، و المسألة تحتاج تعاون و تكامل، فالمرأة أكثر عاطفية ولديها عاطفة غامرة ولولاها كانت لا تتحمل الحمل و الولادة و الرضاعة و الحنان و التربية، فهى قلب الأسرة لأن الحياة بدونها تكون جافة و البيت جاف لكن أيضاً الرجل هو عقل الأسرة المدبر. هل لمثل هذه القضايا المثارة من قبل الطوائف الأخرى من حين لآخر تهدد بانقسامات داخل الكنيسة ؟ لا أعتقد ذلك، لأننا ببساطة لا نتدخل في عقيدتهم "أنا مالي أنا ماليش سلطان عليهم" لكن أنا أرفض كهنوت المرأة و البابا شنودة قام بعمل محاضرات ضخمة عن هذا الأمر، ووضح و أكد إن المرأة لها دور في الخدمة، دور قوي جداً لكن ليس دور كهنوتي. لماذا تتمسك الكنيسة بمنع المسيحيين من السفر إلى القدس ؟ من المؤكد أن القضية الفلسطينية تهمنا و حقوق الفلسطينين أيضاً، وذلك لأن اسرائيل أجرمت في حقهم ومسحت 500 قرية، وتحول البشر إلى معسكرات اللاجئين، لهذا فيهمنا حقوق الإنسان فقط، و نحن لا نحب الحروب و الصراعات. يقول البعض أحياناً "ما الذنب في أن أرى مقدسات ديني ولو على أرض محتلة فهذا لا يعتبر مساندة للإحتلال، ما رأيكم ؟ البابا شنودة قالها كلمة "مش عايزين نبقى خونة الأمة الوطنية" و أحب أن أقول للناس "نطول بالنا" لغاية ما تبقى في حلول بين الفلسطينين و الإسرائيلين و بعد كده نروح. هناك شباب خرجوا من نطاق الكنيسة القبطية، وظهرت حركات مثل "كريستيان" و "حماة الإيمان" و "بلا طائفة" ما رأيكم في هذا؟ يجب أن نضع في الاعتبار أن هناك بعض الشباب يحب الظهور فيقول أي فكر، ويحب أن يكون لنفسه كيان، أهلاً وسهلاً لكن يجب ألا يكون هذا على أساس خطأ عقائدي وكتابي ويرجع ينقلب بأفكاره وتوجهاته على الكنيسة. هل من الممكن الجلوس مع هؤلاء للعودة لأحضان الكنيسة مرة أخرى؟ طبعا أهلاً و سهلاً، لكن ليس صحيحاً أن نقدم نحن الدعوة حتى لا ترفض، لكن حال طلبهم فلا مانع في ذلك. كيف يمكن استعادة الهوية المصرية في ضوء ظاهرة الإلحاد التي تشهدها مصر الآن؟ تفسيري للأمر أن الإلحاد سببه "التشدد الديني" الذي ظهر مؤخراً، فلكل فعل رد فعل لذلك، تنظم "أسقفية الشباب" كورس ضد "الإلحاد" بشكل دوري وثابت و على مواقع الأسقفة قمنا بوضع 7 شواهد تدل على وجود الله و 5 شواهد على وجود المسيح وأنه الإله. كيف تحل الكنيسة فكرة الإلحاد بشكل أكثر عملية ؟ ليس لدي مشكلة في أن أتكلم مع "الملحدين" وأي شخص يكلمني أرد عليه في نفس الثانية، ومن أيام "عبد الناصر" ووجود الماركسية من 50 سنة حضر إلينا الكثير من الملحدين و قمنا بتنزيل دراسات وقتها عن هذه الظاهرة التي كانت منتشرة بكثرة في هذا الوقت، وعادت هذه الظاهرة مرة أخرى في الفترة الأخيرة لأن الاخوان جعلوا من الدين مصدراً لتخويف الكثير فبالتالي يجب أن نضع في الاعتبار أن نبتعد عن التشدد المخيف. هل ترى أن القراءة باتت موضة جديدة خصوصاً بعد ظهور كتاب روايات من جيل الشباب ؟ شيء جميل أت تكون القراءة "موضة"، وعلى الشباب التركيز جيدأ فيما يقرأه ويفكر في كل كلمة قبل أن يتبنى رأي معين. والعالم كله الآن يتحدث عن العقل النقدي "عشان متبقاش لامؤاخذة زي الصفيحة الفاضية" بل من الأفضل أن يكون عقلك تفاعلي، وهذا متاح من خلال منهجية الحوار فالحوار "كل حاجة" و مهم جداً حتى نصل و نتفاعل و نتكامل. كيف تري الإعلام في ضواء بعض الانفلات الأخلاقي في المجتمع المصري؟ هذا الانفلات رد فعل لكثير من القمع، فقمع الحريات مثل "الأستيك" لو شديته و سبته يرجع يتلخبط والحل "سيبه يثبت". هل التعددية والاختلاف بتخلق نوع مش المشاكل المستمرة وصراعات الاجيال ؟ الاختلاف سنة الحياة والإنسان ليس له إلا بصمة يد واحدة لا تتكرر، نحن أفراد وليس مجموعات ويجب الإندماج بين بعضنا البعض والسير وفق العقل والروح والتفاعل الخلاق. ما هي رسالتك للشباب والمرأة ولبقية المجتمع ؟ الشباب : الشباب لن يكون سعيداً و ناجحاً إلا بتمسكه بثوابته. المرأة : مجدك في عفتك "لو رخصتي الراجل "يرميكي". بقية المجتمع: يا كبار واصلوا المشي في سكتكم، و يا شباب أنتم تحتاجون خبرة الكبار لمواصلة المسير. وفي النهاية كيف ترى مصر في الفترة المقبلة بعد تولى السيسي رئاسة البلاد؟ "مصر جميله وهتستمر جميلة" و ستكون "معلمة المسكونة" وكما قال المشير السيسي من قبل " مصر قد الدنيا" نعم فهي حضارة 7000 سنة ولننظر إلى مجد وعظمة أبنائها والنماذج الناجحة المشرفة.