تجاهل المراهقين يعرضهم لارتكاب الجرائم إيذاء الطفل يضعف ذاكرته ويهدده بالفصام الضغوط المستمرة تهدد مخ الأطفال أكد الدكتور محمد حسونة الباحث البيولوجي في الخلايا الجذعية، أن تعرض الطفل للضغوط المستمرة والغير متوقعة من الإيذاء والتجاهل يؤثر على نمو الطفل الجسدي والذهني والنفسي والاجتماعي، ويعتمد مدى تأثير هذه الضغوط على سن الطفل ودرجة الإيذاء ومدى استمراره. وأوضح حسونة في حديث خاص ل"محيط"، أن إيذاء الطفل الجسدي والنفسي يعرضه للإصابة بتلف في المخ، مشيراً إلى أن الإيذاء الجسدي يتمثل في الضرب أو الحرق، أما تعرض الحوامل للإساءة أو العنف قد يؤثر على الصحة النفسية للجنين. وحذر حسونة من إيذاء الطفل جسدياً ونفسياً الأمر الذي يؤدي لتقليص نمو الفص الأيسر للمخ مما قد يزيد خطر الاكتئاب والإصابة بالأمراض الفصامية وضعف الذاكرة ومرض نقص الانتباه والنشاط المفرط . وأضاف أن هزهزة الطفل الرضيع قد يدمر أنسجة المخ والأوعية الدموية للدموع على المدى القصير، كما يمكن أن يصيبهم بنوبات الصرع والخلل في الحواس أو فقدان الوعي والإعاقة الذهنية والوفاة على المدى البعيد. وأفاد حسونة بأن الأبحاث التي أجريت على الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء النفسي، أكدت إصابتهم بخلل دائم في قدرة المخ على إنتاج هرمون "السيرتونين" المسئول عن الشعور بالسعادة والاستقرار النفسي. التجاهل يؤخر نمو الطفل أشار حسونة إلى أن الإيذاء المستمر والتجاهل أحد أسباب الشعور بالخوف عند الطفل، فالتجاهل يؤخر نمو قدرة الأطفال اللغوية، وبالتالي يؤخر سلوكهم المعرفي وحالتهم النفسية والاجتماعية ونموهم الجسدي. وأكد أن الطفل يحتاج لإتاحة الفرصة له وتشجيعه خاصةً في السنوات الأولي من عمره، كما يحتاج الأطفال إلى خبرة التكلم مع أطفال أخرين بشكل مباشر ومستمر، وذلك لتقوية الخلايا العصبية للمخ التي تسمح لهم بنطق الأصوات في البداية ثم الكلمات. الضغوط المستمرة تهدد المخ وأضاف حسونة أن الضغط المستمر على الطفل يولد عدداً من ردود الأفعال البيولوجية ومنها حالة الخوف الشديدة، حيث يصاب النظام العصبي الكيميائي بهذه الضغوط الشديدة ويحدث تغيرات متتالية في القدرة على الانتباه والتحكم في النبض والنوم والحركة، وكذلك التأثير على هرمون "الكورتيزول"، الأمر الذي يدمر الأعصاب في مناطق هامة من المخ. أضرار تجاهل المراهقين أكد حسونة أن تجاهل الأطفال على المدى الطويل يؤدي إلى تأخر نمو المخ، مما قد يعرضهم في مرحلة المراهقة باندفاع في التصرفات والأفعال التي قد تهدد صحتهم كتعاطي المخدرات وارتكاب الأعمال الإجرامية.