طهران: أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، اليوم الجمعة، أن بالإمكان تبديد "سوء التفاهم" مع السعودية في شأن الأحداث في المنطقة، مؤكداً أن إيران تحترم "سيادة البحرين". وقال صالحي في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): "ليس لدينا مشاكل خاصة مع السعودية، ونعترف بالسعودية بلداً مهماً في المنطقة ومؤثراً على الصعيد الدولي". وأضاف: "نقيم منذ فترة طويلة علاقات ودية مع السعودية. وبعد الأحداث في المنطقة حصل تباين في التفسير والتحليل. وأعتقد أنه بالإمكان تبديد سوء التفاهم". وتابع الوزير: "آمل إيجاد طريقة مقبولة لمتابعة المشاورات بين البلدين". واعترف صالحي بتضارب وجهات النظر بين المسؤلين الإيرانيين حول سبل تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية. وتوجه إيران انتقادات إلي السعودية بسبب مشاركتها في القوة العسكرية الخليجية لفض الاحتجاجات التي قامت داخل البحرين. وأكد صالحي أن إيران تحترم سيادة واستقلال البحرين، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة العمل لحل الأزمة في البلاد من قبل البحرينيين أنفسهم وعدم تفرقة الشعب البحريني والحفاظ علي وحدته الوطنية. واحتج مجلس التعاون الخليجي يوم الاثنين الماضي بشدة لدى إيران على إثر تصريحات لأمين مجلس صيانة الدستور، آية الله أحمد جنتي، حول البحرين، معتبراً أنها "تحريضية". وكان آية الله جنتي انتقد في خطبة صلاة الجمعة في الثامن من يوليو/تموز بطهران، الاعتقالات في البحرين، ووصف الحوار الوطني الذي يفترض أن يطلق الإصلاحات في هذه المملكة بأنه "مؤامرة"، وأكد أن "الإسلام سيفتح هذا البلد ويحكمه" في أحد الأيام. وتطرق صالحي إلى العلاقات الإيرانية المصرية، حيث أكد أن لمصر ثقلاً كبيراً في العالمين العربي والإسلامي، وأن مصر دولة مؤثرة في استقرار الأمن والسلام في المنطقة، مشيراً إلى أن طهران تسعي لإقامة علاقات وطيدة مع القاهرة في خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال إن "العلاقة السياسية الوثيقة بين طهرانوالقاهرة تخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وإن البلدين يسعيان بقوة لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات".