أبدت صحيفة "نيويورك تايمز"، اندهاشها من اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات قرارا بمد فترة التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية ليوم ثالث، مشيرة إلى أنه من المتعارف عليه أن الإقبال المتزايد فقط هو ما قد يجعل الحكومات تتخذ مثل هذا القرار. وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن السيسي الذي قاد الجيش للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي بعد ثورة شعبية عارمة، ما زال من المتوقع أن يحقق انتصارا ساحقا على الرغم من ضعف الإقبال على الانتخابات، مشيرة إلى أن عزوف الناخبين عن المشاركة أطاح بآمال مؤيدي السيسي. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة المصرية تكافح من أجل زيادة أعداد الناخبين، وهو ما اضطرها لتمديد فترة التصويت ليوم ثالث، من أجل منح فرصة أخرى للناخبين البعيدين عن أماكن تصويتهم من السفر للإدلاء بأصواتهم. وذكرت الصحيفة آراء بعض المحللين مثل "ميشيل دن" الباحث في الشئون المصرية بمؤسسة كارينغي للسلام الدولي الذي رأى أن محاولات الحكومة المصرية لزيادة أعداد الناخبين ستبوأ بالفشل، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية قد فقدت السيطرة على الأوضاع، وتحاول اتخاذ تدابير غير عادية لزيادة المشاركة. وأشارت إلى رؤية المحللين حول ضعف الإقبال الذي يشير إلى أن تأييد المشير السيسي لم يكن كما كانت تتحدث عنه وسائل الإعلام لمصرية، فضلا عن وجود مؤشر آخر وهو استفتاء الدستور في يناير الذي لم يشهد الإقبال المتوقع.