علقت صحيفة "فاينينشيال تايمز"، على قرار اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت على الاستحقاق الرئاسي في مصر ليوم ثالث، لتنتهي اليوم الأربعاء، بعد أن كان مقرر أن تنتهي أمس الثلاثاء، قائلة: إن الإقبال الضعيف للناخبين من شأنه أن يزعج المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح الأوفر حظا في السباق الرئاسي. وأضافت الصحيفة البريطانية خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الحكومة المصرية أعدت هذا السيناريو مسبقا، مشيرة إلى أن شعور المسئولين بخيبة أمل حيال الإقبال الضعيف للناخبين، قد دفعهم لمنح عطلة رسمية لكافة موظفي الدولة، فضلا عن مد فترة التصويت ليوم آخر. وأبرزت الصحيفة البريطانية، دور وسائل الإعلام في تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن وسائل الإعلام مارست نوعا من الضغط على الناخبين لزيادة نسبة الإقبال. وأشارت "فاينينشيال تايمز" إلى أن مشهد المقار الانتخابية الخاوية يشبه نظيرتها في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأرجع بعض الباحثين مثل عمرو علي عزوف الناخبين عن الحضور لما وصفه بثلاث سنوات من الإرهاق الانتخابي، في إشارة إلى استدعاء الشعب المصري للعديد من الاستحقاقات في السنوات الثلاثة الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أن السيسي صاحب الحظوظ الوفيرة بالانتخابات ومؤيديه يسعون لإظهار أن ما حدث في الثالث من يوليو لم يكن "انقلابا عسكريا"، ولكن استجابة لرغبة جامحة للشعب المصري في الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.