مدريد : تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني من ضبط عصابة متخصصة في السرقة باستعمال العنف والتهديد بالسلاح الأبيض، تتكون من 31 شخصا من بينهم 26 مغربيا . وبحسب صحيفة "الصحراء المغربية" أوضحت مصادر أمنية أن اعتقال عناصر العصابة، جاء على إثر عملية اصطلح على تسميتها "كارنيفال"، شارك فيها أكثر من مائة عنصر من الشرطة، كانوا يترصدون مسار مجموعة من الأشخاص، اشتبه في انتمائهم إلى العصابة المذكورة، وذلك بملاحقة تحركاتهم ومتابعة تنقلاتهم، ودخولهم وخروجهم من منازلهم. وأضافت المصادر نفسها، أنه عند انطلاق الحملة، بدأ رجال الأمن بمتابعة خطى ثمانية من عناصر العصابة، الذين حامت الشكوك حولهم بعد أن لوحظ ترددهم على أماكن معينة في وقت واحد، ومراقبتهم لها، مثل المحلات التجارية والشركات في مناطق مختلفة من إسبانيا، منها منطقة المار مينور وقرطاجة ومورسيا ورولدان وكامبو. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" استنادا إلى مصادر من مندوبية الحكومة في مورسيا، أن العصابة يشتبه في ارتكابها لما يزيد عن 22 عملية سرقة، بالإضافة إلى اعتداءات عنيفة باستعمال السلاح الأبيض والمسدسات. وأفادت أن التحقيق والبحث عن أفراد العصابة، انطلق بداية السنة الجارية، بعد أن تقدم عدد من المواطنيين ببلاغات تفيد بتعرضهم للسرقة . وأكدت معلومات من محضر تحقيق الشرطة، أن أفراد العصابة، الذين أشارت إلى أن معظمهم مغاربة، يعتمدون في القيام بعمليات السرقة على سيارات مسروقة وأسلحة، التي يستخدمونها في تهديد ضحاياهم بطريقة عنيفة. وذكرت مجموعة من عناصر العصابة، بارعة في سرقة السيارات الفاخرة، التي تنتزعها بالقوة من أصحابها، في حين أن البعض الآخر يختص في السطو على الشركات الكبيرة، التي يسرقون منها المعدات والآلات والنقود، وكل ما يعتبرونه ثمينا. وأضافت أنه في 11 مارس الماضي، قررت الشرطة وضع حد لاستمرار تهديدات العصابة، خاصة بعد تزايد عدد الشكاوى من أصحاب المحلات التجارية والشركات، ومالكي ثماني شقق في منطقة ألكاساريس، وطوري باشيكو، ورولدان، الذين نهب كل أثاث مساكنهم.