بعد أسبوعها من حدوثها تحولت الوفاة المسترابة لرجل الأعمال التونسي الجيلاني الدبوسي الى قضية رأي عام ،وتلتقي مساء اليوم أسرة الدبوسي في باريس مع عدد من المحامين الأجانب للنظر في مقاضاة الدولة التونسية نظرا لأن الدبوسي توفي بعد ساعات فقط من إخراجه من السجن الذي زج به فيه لمدة ثلاثة أعوام وأكدت عائلة الدبوسي رفع قضية عدلية دولية ضدّ الدولة التونسية رئيسا، مجلسا تأسيسيا و حكومات متعاقبة.و قد اتّهمت العائلة الدولة التونسية بأنّها السبب الرئيسي لوفاة الجيلاني الدبوسي حيث لم يقع إسعافه رغم إعلام السلطات بأنّه يعاني من عدّة أمراض. كما اتصلت العائلة، بمحاميين مختصّين دوليّا في قضايا حقوق الإنسان و قد تطوّع العديد منهم للترافع في هاته القضية. التي تنصبّ في إطار جريمة عدم القيام بواجب الإنجاد القانوني. وقال سامي الدبوسي ابن الجيلاني الدبوسي رجل الأعمال ورئيس بلدية طبرقة ( جنوب غرب ) السابق وباعث مهرجان الجاز الذي توفي فجر الخميس الماضي وأن والده بعث برسالة إلى رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي واستنجد به طالبا مساعدته بسبب ما تعرض له داخل سجن المرناقية ولكن المرزوقي لم يهتم بالأمر حسب ما أكده ابنه . و أضاف سامي الدبوسي ان والده عانى الكثير داخل سجن المرناقية حيث كان يتعرض لأزمات صحية خطيرة ولا يتم معالجته من قبل الأطباء وهو الذي يعاني من قصور كلوي مضيفا انه رغم عدم وجود تهم ضد والده إلا أنه تم الزج به في السجن دون محاكمة عادلة. وفي تصريح لموقع « الشروق اون لاين » ، قال الأمين العام لنقابة السجون و الإصلاح حبيب الراشدي أنه سيطالب بفتح تحقيق في وفاة رجل الأعمال الجيلاني الدبوسي الذي اشتكي قبل وفاته من حرمانه من العلاج خاصة انه يعاني من مرض مزمن . وأوضح الراشدي أن الجيلاني الدبوسي سجن حوالي الثلاث سنوات دون محاكمة تضمن له حق الدفاع عن نفسه مضيفا ان نقابة السجون حذرت وزارة العدل من مثل هذه الممارسات لذلك تطالب بفتح ملف الموقوفين دون محاكمة ما بعد الثورة وطالبت الرابطة التونسي للدفاع عن حقوق الإنسان بفتح تحقيق في ملابسات وفاة رجل الأعمال الجيلاني الدبوسي ساعات بعد مغادرته السجن المدني بالمرناقية. وجاء في بلاغ للرابطة أنها علمت بخبر وفاة الجيلاني الدبوسي بعد خروجه من السجن بساعات من ابنه.وأوضحت الرابطة أنها تلقت تظلما في شهر أغسطس 2012 من ابن الدبوسي، أكد فيه أن أباه يتعرض لمضايقات في السجن ولم يتلق العلاج المناسب لوضعه الصحي.وبناء على هذا التظلم طلبت الرابطة من وزارة العدل زيارة الجيلاني الدبوسي في سجنه، لكن الوزارة أعلمتها أن السجين يتلقى العلاج اللازم