أكد هاني قدري وزير المالية أن رفع معدلات التشغيل وتحسين بيئة العمل ومناخ الاستثمار ضرورة قصوى . وقال وزير المالية - في تصريحات عقب عودته من الأردن صباح اليوم الاثنين بعد مشاركته في فعاليات مؤتمر صندوق النقد الدوي الذي استضافته عمان، تحت عنوان (بناء المستقبل : الوظائف، والنمو والعدالة في العالم العربي) - إن هدف المؤتمر هو بناء رؤى اقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط لرفع معدلات التشغيل وتحسين بيئة العمل ومناخ الاستثمار من خلال الاستفادة من تجارب دول أخرى في العالم نجحت في إصلاح اقتصادياتها جذريا وإعادة تحديد الأولويات على المستوى الكلي وكيفية تفعيل الشفافية ومبادىء الحوكمة. وأضاف - فى بيان للوزارة - أن الجلسة التي ترأسها بالمؤتمر تناولت مشكلة البطالة، حيث عقدت تحت عنوان (إعادة الشباب إلى سوق العمل) وتم التركيز على فئة الشباب وسبل تحسين مناخ العمل من حيث كيفية إعداد الشباب لسوق العمل بمشاركة القطاعين العام والخاص ، وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من مرحلة التحول الديموغرافي الوشيكة في المنطقة خاصة بمصر والتي تتسم بارتفاع نسبة الشباب فى الفئة العمرية (15- 64 سنة) مقارنة بالأطفال وكبار السن. وأوضح قدري أن أهمية المؤتمر تنبع من ارتفاع معدلات البطالة في منطقة شمال أفريقيا التي بلغت العام الماضي نسبة 2ر12% من قوة العمل ، و9ر10% بمنطقة الشرق الأوسط ، ويصل المعدل إلى 25% في مصر وفقا لأخر إحصائيات. ولفت إلى أن المنطقة تواجه تحديات أخرى تتمثل في انخفاض نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل والتوسع الضخم في حجم القطاع غير الرسمي الذي يستوعب أكثر من ثلثي العمالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، علما بأن هذا القطاع يعاني من عدم استقرار ظروف العمل خاصة انخفاض الإنتاجية والأجر، وعدم التأمين ضد مخاطر الشيخوخة أو مخاطر المرض. ولمواجهة مشكلة بطالة الشباب في مصر ، أكد قدري أن الوزارة تسعى إلى خفض عجز الموازنة للحد من مزاحمة الدولة للقطاع الخاص في الاقتراض من البنوك ، بما يتيح تمويلا أكبر لمشروعات القطاع الخاص وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل.