الربو المهني.. مشكلة تواجه الدول النامية، نتيجة ارتفاع التلوث البيئي وتعرض العاملين لبعض المواد اللازمة لأداء بعض الوظائف التي قد تسبب الحساسية الصدرية. هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران خلال الندوة التي ألقاها بقصر ثقافة المطرية، مشيراً إلى أن الربو قد يصيب العاملين أو المهنيين نتيجة التعرض لبعض المواد اللازمة لأداء العمل، وقد يصيب الفلاحين نتيجة المبيدات الحشرية، الأسمدة، حبوب اللقاح، الحشائش، المزروعات، الغبار النباتي، حشرات التخزين، وعمال البناء نتيجة التعرض للأسمنت، الجبس، الجير، مواد الطلاء، الغراء، أما عمال النظافة نتيجة تعرضهم للصابون، المنظفات، المطهرات، الملمعات، معطرات الجو. أما الخبازون يتعرضون للربو المهني نتيجة دقيق القمح، دقيق الذرة، السوس، حشرات التخزين، الفطريات، الزيوت، وعن المهن الطبية قد تؤثر على صحتهم نتيجة التعرض للعقاقير الطبية، أدوية التخدير، القفازات الطبية، الكمامات الطبية، أما أصحاب المهن الأخرى كالحلاقون والكوافيرات نتيجة تعرضهم للعطور،الصبغات، مواد التجميل والمكياج. وأوضح بدران أن حساسية المنظفات تصيب النساء أكثر من الرجال خاصةً في المنازل والمستشفيات والفنادق، خاصةً حساسية الأيدي التلامسية نتيجة الإحتكاك المتكرر بلمس المنظفات. أما الأشخاص الذين يتعاملون مع الحبوب المخزنة يتعرضون لمواد مشتقة من هذه الحشرات تسبب حساسية الصدر أو الأنف أو العين إذا كان لديهم إستعداد وراثي للحساسيات. الحساسية الجلدية أوضح بدران أن حساسية الجلد الوراثية تصيب 20% من الأطفال و9% من البالغين عالمياً، والتحسس في هذه الحالات ربما يكون ناتجاً ضد مجموعة كبيرة من مسببات الحساسية. وأشار بدران إلى أن حساسية الأيدي التلامسية تزداد نتيجة الإحتكاك المتكرر بلمس المنظفات والربو الشعبي وإستنشاق روائح المنظفات والمطهرات. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الحساسية التلامسية المهنية تسبب الغياب عن العمل وصعوبة القيام بمهام العمل و إنخفاض الإنتاج. الربو المهني وعمالة الأطفال تعتبر ظاهرة عمالة الأطفال من أخطر القضايا العالميه في عالم الطفوله حالياً، حيث يتم استغلال 16% من أطفال العالم بين سن الخامسة والسابعة عشرة في سوق العمل. وتقدر منظمة العمل الدولية عدد الأطفال العاملين في العالم حالياً بحوالي 250 مليون طفل وهذا الرقم لم يكن يتعدى 100 مليوناً في التسعينات، كما أن هناك حوالي 120 مليون طفل منهم يعملون طوال الوقت. وأوضح بدرن أن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون التعرف على مخاطر المهن التي يضطرون لإمتهانها، كما لا يمكنهم غالباً الإعتراض حتى لو اكتشفوا تلك المخاطر. أطفال المحاجر المحاجر هى الأماكن التي تحتوي على مادة أو أكثر من خامات المحاجر، وهى مواد البناء والرصف والأحجار الزخرفية وخامات المون؛ والملاط والأحجار الصناعية والدولوميت ورمال الزجاج. وتجتذب المحاجر الأطفال لارتفاع يومية العمل فيها مقارنة بالعمل في المزارع أو المصانع، ويتعرض الأطفال لساعات طويلة لغبار المحاجر نتيجة طحن الحجارة وتحويلها إلى بودرة لاستخدامها في صناعة البلاط، مما يهدد حياتهم الصحية. أسباب الربو المهني أوضح بدران ل"محيط" أن هناك مجموعة من الأسباب التي تزيد الإصابة بالربو المهني مثل: نصائح لصحتك ويوصي بدران بمجموعة من النصائح للوقاية من الأمراض: