قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس واستشاري الأطفال «أن الربو المهني بات مشكلة صحية عامة تؤرق العالم، وأن نسبة الإصابة به أعلى في دول العالم الثالث، حيث التلوث البيئي الأكثر، والوقاية أقل». وأشار بدران إلى «أن الربو المهني هو ربو شعبي ينجم عن التعرض لمادة في مكان العمل تسبب حساسية الصدر، ويبدأ بعد فترة زمنية تختلف من شخص لآخر حسب الاستعداد الوراثي، وكمية ونوعية المواد التحسسية في بيئة العمل». وقال في -تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم -«إن من حق المصابين بالربو المهني التمتع بحياة أفضل، وأن يقوموا بدورهم في المجتمع»، مشيرا إلى «أن هناك ثماني شرائح من العمل يكون أفرادها أكثر عرضة للأمراض المهنية، وأحدثها- طبقا للدراسات العالمية- شريحة الحلاقين والكوافيرات، لتعاملهم المستمر مع العطور والصبغات ومواد التجميل والماكياج ومثبتات الشعر». وأوضح أن الدراسات الحديثة كشفت أيضا أن مهنة الأبوين، خاصة الأم لها دور في إصابة الأبناء بحساسية الصدر، وأن استخدام معطرات الجو خلال الحمل ربما يزيد من معدلات الحساسية في الرضع، وأن إصابة الافراد بالحساسية تعتمد على عدة عوامل من بينها بيئة العمل. وذكر أن الشرائح السبع الأخرى الذين يصابون بالحساسية المهنية هم العمال أو المهنيين، نتيجة التعرض لبعض المواد اللازمة لأداء العمل، مثل عمال المصانع الذين يستخدمون المواد الكيمائية المختلفة، والفلاحين نتيجة لتعرضهم للمبيدات الحشرية والأسمدة وحبوب اللقاح والحشائش والمزروعات والغبار النباتى وحشرات التخزين، وعمال البناء لتعاملهم مع الأسمنت والجبس والجير ومواد الطلاء والغراء، وعمال النظافة لكثرة استخدامهم الصابون والمنظفات المطهرات والملمعات ومعطرات الجو، والخبازين لاحتكاكهم المستمر بدقيق القمح ودقيق الذرة وتعرضهم للسوس وحشرات التخزين والفطريات والزيوت، وذوي المهن الطبية المتعاملين مع العقاقير الطبية وأدوية التخدير والقفازات والكمامات الطبية.