تحتفل مصر والعالم الاربعاء القادم، بعيد العمال الذى يعد مناسبة لإعلاء قيمة العمل وتكريم العمال، وذكرى لإحياء النضال من أجل حقوق العمال، والذى بدأت فكرته في أستراليا عام 1856 ثم انتشر إلى جميع أنحاء العالم، ليصبح الاول من شهر مايو من كل عام ذكرى للاحتفال بعيد للعمال في معظم الدول. وأكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية وزميل معهد الطفولة واستشاري الاطفال أن هذه المناسبة يجب أن تكون وقفة تقيمية من الناحية الصحية للعمال ولتوعيتهم بالمخاطر التى قد يتعرضون لها بسبب العمل مثل أمراض الحساسية المهنية خاصة فى الأطفال العاملين، واكتساب مهارة التعايش مع الحساسيات المختلفة والوقاية من المسببات حيث أنه من حق العمال التمتع بحياة أفضل وهم يقومون بدورهم فى المجتمع. وأشار إلى أهمية الالتزام بخطة العلاج مبكرا بهدف التغلب على مخاطر العمل التى تسبب أمراضا مزمنة ، ونشر ثقافة الصحة المهنية حيث يعمل خفض معدلات الإصابة بالأمراض المهنية إلى زيادة الانتاج وتحسين نمط الحياة. وأوضح أنه سيتحدث عن الحساسية المهنية في ندوة علمية يوم الثلاثاء القادم، ببيت ثقافة نادى الطيران لالقاء الضوء على موضوعات الربو المهنى وحساسية المنظفات ومواد البناء والمطاط والحيوانات والخبازين والحلاقين وحساسية الجلد المهنية والأطفال والحساسية المهنية وحساسية التدخين فى أماكن العمل. وقال: "إن الحساسية المهنية تصيب العمال والمهنيين نتيجة تعرضهم لبعض المواد اللازمة لأداء العمل مثل المبيدات الحشرية والأسمدة ومواد البناء والطلاء والصابون والمطهرات والملمعات وأدوية التخدير وغبار الدقيق وحشرات التخزين والعطور والصبغات ومواد التجميل"، لافتا إلى أن حساسية المنظفات تصيب النساء أكثر من الرجال نتيجة استنشاق روائح المنظفات والمطهرات التى تستخدمها النساء فى تنظيف المنازل والمستشفيات والفنادق. ونوه إلى ما كشفت عنه نتائج الأبحاث الحديثة من أن حشرات التخزين التي توجد بكثرة في أماكن العمل تتسبب في إصابة الإنسان بالحساسية، وأن هناك خمس مجموعات من حشرات التخزين تساهم فى إصابة الفلاحين بالحساسية التنفسية ، وكذلك القائمين على بعض المهن مثل الخبازين وتجار الحبوب. وأوضح الطبيب أن الرطوبة تتسبب فى انتشار تلك الحشرات فى الحبوب المخزنة ودقيقها ولهذا يجب تجنب تخزين هذه الحبوب لفترات طويلة فى المنازل والمحال. وأشار إلى أن الربو المهنى مشكلة صحية عامة تقلق العالم حاليا حيث يشكل سببا رئيسيا من أسباب الإصابة بالربو فى العالم خاصة فى الدول النامية حيث معدلات مرتفعة من التلوث البيئى ووقاية أقل ، موضحا أن أعراض مرض الربو المهنى تبدأ فى الظهور على الإنسان بعد فترة زمنية تختلف حسب الاستعداد الوراثى وكمية ونوعية المواد التحسسية فى بيئة العمل .