" منذ تحريرها وعودتها إلى السيادة المصرية في أكتوبر 73 ، وما تلاها من مفاوضات لتحرير آخر شبر منها مروراً بثورة 25 يناير 2011 وموجة 30 يونيو الثورية وحتى الآن لم تتغير شيء في سيناء على مستوي التنمية والبناء والعمران والتعليم والزراعة وغيرها من عوامل التنمية بل ظلت مهملة من جانب الدولة وحكوماتها المتعاقبة " . - ولم يتغير شيء في واقع أهل سيناء من البدو للأفضل كما كان يتوقع ويأمل أهالي أرض الفيروز بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 والتي أطاحت بنظام حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ورغم وعود المسئولين الكثيرة ورؤساء الحكومات المتعاقبة بداية من زيارة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق و الذي تولى المسئولية بعد ثورة 25 يناير- واجتماعه مع بدو ومشايخ سيناء وحتى حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الحالي مروراً بثلاث حكومات متعاقبة ، إلا أن أياً من هذه الوعود التي تعلقت بها أمال وأحلام السيناوية لم تتحقق . - وقد اشتد الوضع ضراوة على أهالي سيناء وذلك بعد عزل الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية في 3 يوليو 2013 ، حيث توطن في صحرائها بعض المتشددين والتكفيريين اللذين نفذوا عمليات إرهابية وانتحارية أغلبها كانت انتقامية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية حيث تم استهداف وقتل وتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ما أسفر عن مقتل وإصابة الكثيرين من ضباط وجنود الشرطة والجيش المصري وكانت أبرز عمليات الاغتيال هي عملية اغتيال النقيب محمد أبو شقرة الضابط بجهاز الأمن الوطني بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. - أما أهالي سيناء فيتهمون الحكومات المصرية المتعاقبة بتعمد إهمال سيناء تماماً وتهمش دورها والوقوف أمام تعميرها كمما أنها على مدار تلقي بالاً لمشاكل أهلها وكل ما حصده السيناوية طوال حياتهم هو عدة وعود أطلقها بعض المسئولين ورؤساء للحكومة في زيارة خاطفة لهم بمناسبة عيد تحرير سيناء وما أن تنتهي الزيارة يختفي وعد المسئول بسرعة و بمجرد رحيله . - كل ذلك اضطر أهالي وبدو للتواصل بشكل أكثر فعالية والضغط على الحكومة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وخاصة موقعي ال"فيسبوك" و"تويتر" حيث أطلقوا عدة حملات ووضعوا -هاشتاج- "#سيناء_خارج_التغطية" كما أنشأ وا صفحة لتجمع كل مشاكلهم وماسيهم بها . - العمليات العسكرية الأخيرة التي شهدتها سيناء غيرت إلى حد كبير في المعادلة السيناوية وأثرت بشكل مباشر على كثير من الأسر السيناوية التي تضررت جراء القصف العنيف الذي تشهده المحافظة لتطهيرها من البؤر الإرهابية ، الأمر الذي جعل معظم المغردين والمدونين على شبكات التواصل الاجتماعي، موقف معادياً للسلطة الحاكمة ومن المؤسسة العسكرية بشكل أكثر تحديدا إذ يعتبرونها المسئول الأول والأخير عن تأمين سيناء وسلامة مواطنيها وهدم الأنفاق الحدودية بالإضافة لمحاربة عناصر الإرهاب حسبما أعلن الجيش المصري. وقد عبر الأهالي عن استيائهم من خلال هذا الوسم على الرغم من الانقطاع المفاجئ والمتكرر لإشارات شبكات الاتصال والإنترنت فضلا عن العمليات العسكرية اليومية التي تدور رحاها على أرض الفيروز والتي راح ضحيتها كثير ممن لا ذنب لهم سوى كونهم مواطنين سيناويين . - ومن بعض تغريدات أهالي سيناء ب"هاشتاج" سيناء خار التغطية على موقع "تويتر" قالت هالة ربيع "#سيناء_خارج_التغطية محاولة لكسر التعتيم الإعلامي لمعاناة #سيناء بسبب قطع الاتصالات يوميا لمدة تصل الي 12 ساعة يوميا منذ شهور ، و كتب صاحب حساب باسم سيناء العز " الجيش يقطع خدمات الاتصالات والإنترنت في شمال سيناء لمدة تصل إلى 12 ساعة متواصلة وسط صمت إعلامي رهيب ، وقال صاحب حساب باسم الكاشف " النور والمياه والنت مقطوعين منذ فترة حد يبلغ الحكومة وقال متهكما ده استهتار، قاطعين كل ده وسايبين الغاز أزاي يسيبوا الغاز شغال؟ " وقالت مروة العارف "عارف ده في #سيناء المهمشه شوفت أزاي حلوه بس محدش شايف #سيناء_خارج_التغطية" اقرأ فى هذا الملف * المفاجأة .. سلاح النصر في استرداد طابا * الحرب فى برية سيناء! * بانوراما عادات وتقاليد أرض الفيروز المصرية .. سيناء * المؤرخ العسكري أحمد علي يكشف في حواره مع «محيط» أسرار جديدة عن تحرير سيناء * أيمن سلامة ل"محيط": المتحكم في «طابا» يمكنه رؤية «إسرائيل» و«الأردن» و«السعودية» ب«العين المجردة» * «مناوشات تاريخية» لاستعادة طابا.. أرض العزة والكرامة *سياحة أرض الفيروز تشفي العليل وتجلى الهموم (صور) ** بداية الملف