د. شرف رفض الكلمة المكتوبة ووجه كلمة ارتجاليه عبرت عن تاثره بحفاوة مطالب البدو د. شرف: لا للاضطهاد الأمني.. لا للتجاهل والتهميش.. لا للتفرقة في المعاملة مشروعات تنموية حقيقية.. ربط سيناء بالمحافظات.. مشارگة فعالة في الحگم وصنع المستقبل البدو: الإعلام ظلمنا والنظام البائد تعمد إذلالنا.. والجيش أنصفنا الإفراج عن المعتقلين وتقنين تملك الأرض والحد من البطالة أهم المطالب ما بين احتفالات وكلمات.. واستعراض إنجازات حكومية لا تدري إن كانت حقيقية أم وهم.. هكذا كانت تمر ذكري تحرير سيناء كل عام ولأكثر من عقدين لم ييأس البدو خلالها من المطالبة بحقوقهم من الحكومة وتلقي المطالب إعجاباً فورياً من المسئولين مع وعود بتحقيقها وتتكرر المطالب وتتجدد الوعود كل عام دون جديد.. لكن هذا العام وفي الذكري ال92 لاحتفالات تحرير سيناء كان أهالي أرض الفيروز علي موعد مع احتفال مختلف بذكري التحرير في ظرف تاريخي تمر به البلاد جدد داخلهم الأمل أن تحرص الحكومة علي الاستماع لأنينهم وإزالة أسباب آلامهم وجروحهم التي تنزف منذ سنوات.. ولم يخب ظنهم فها هو رئيس الوزراء د. عصام شرف يحرص علي أن يشارك بنفسه أهالي سيناء احتفالات التحرير لتكون أرض الفيروز أول منطقة يزورها رئيس الوزراء، ورغم سخونة المناقشات جاء اللقاء الذي أعده ورتب له الجيش الثالث الميداني ودياً.. توجه أهالي سيناء بمطالبهم القديمة والمتجددة لرئيس الوزراء ليعلن لهم د. شرف كما أسماها »ثلاث لاءات حاسمة« في تعامل الحكومة مع مشاكل سيناء وهي »لا للاضطهاد الأمني، ولا للتجاهل والتهميش.. ولا للتفرقة في المعاملة«. حضر اللقاء د. سيد مشعل وزير الدولة للانتاج الحربي ومنصور عيسوي وزير الداخلية ومحسن النعماني وزير التنمية المحلية ومحافظو شمال وجنوبسيناءوالسويس دماء الشهداء في بداية اللقاء ألقي اللواء صدقي صبحي سيد قائد الجيش الثالث الميداني كلمة أكد فيها اعتزاز الجيش بالترتيب لهذا اللقاء المهم الذي جاء علي الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء وأكد اعتزاز القوات المسلحة وقائدها العام المشير حسين طنطاوي بأبناء سيناء لوطنيتهم ودورهم المهم في جميع الحروب التي شهدتها أرض سيناء.. وأشار إلي أن رجال القوات المسلحة علي استعداد دائم لبذل كل ما هو غال ونفيس لحماية تراب الوطن واستقراره حتي تعود مصر في طليعة دول العالم. 01 مطالب مهمة ثم ألقي اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء كلمة أكد فيها اعتزاز أبناء سيناء بزيارة د. عصام شرف رغم مسئولياته الجسيمة واستعرض شوشة أهم مطالب أبناء سيناء التي تضمنت عشرة مطالب رئيسية في مقدمتها وضع تنمية سيناء في مقدمة أولويات الحكومة مع الاهتمام الخاص بمنطقة الوسط، وثانياً بث الروح في المشروعات القومية المهمة منها استكمال مشروع ترعة السلام وتنفيذ خط السكك الحديدية واستكمال المشروعات الصناعية والسياحية، ثالثاً إعادة النظر في قرار رئيس الوزراء رقم 053 لسنة 7002 الخاص بحق الانتفاع وضرورة وضع ضوابط تسمح لأهالي سيناء بتملك أراضيهم ومساكنهم، رابعاً المراجعة الموضوعية بشأن الملكية الفردية وتقنين وضع اليد، خامساً المراجعة الأمنية للعلاقة بين الشرطة وأهالي سيناء بما يسمح بتطوير قوات الأمن ورفع كفاءتها لتحقيق الأمن والاستقرار، سادساً قيام جميع الشركات العاملة بسيناء بضرورة تعيين نسبة كبيرة من العاملين بها من أبناء سيناء سواء الشركات الحكومية أو الخاصة، سابعاً وضع آلية غير نمطية لإنشاء كيانات سياحية لأهالي سيناء بشروط استثنائية تمكنهم من ذلك، ثامناً إعادة النظر في جميع الأحكام القضائية الصادرة ضد أبناء سيناء وأيضاً المعتقلين، تاسعاً وضع آلية التطوير الأمني لجميع العناصر القائمة بالتفتيش شرق وغرب قناة السويس علي جميع المعابر والمعديات وتوفير أجهزة فحص حديثة للقضاء علي عزلة سيناء، عاشراً التدخل السريع للحد من البطالة وأن ترفع الحكومة شعار »من أجل سيناء« للمرحلة القادمة. ووجه اللواء شوشة الشكر للقوات المسلحة مؤكداً أنها تعاملت مع كل هذه المطالب في حدود إمكانياتها ومن الممكن تعميم تجاربها والاستفادة منها. تجدد الأمل وبعد ذلك تم الاستماع لعدد من أهالي سيناء وشيوخ القبائل المشاركين في اللقاء حيث أكد الشيخ عبدالله جهامة ممثل قبائل ومشايخ سيناء أن أبناء أرض الفيروز ساندوا ثورة 52 يناير بقوة آملين أن تفتح لهم أبواب الأمل في مستقبل أفضل مشيراً إلي أنهم توجهوا بمطالبهم مئات المرات لمسئولي النظام السابق ولم تتم الاستجابة لأي منها، مشيراً إلي تجدد الأمل في تحقيق تلك المطالب بحضور الدكتور عصام شرف. وطالب الشيخ جهامة بإحياء المشروع القومي لتنمية سيناء الذي سارت خطواته بطيئة واهتم النظام السابق بالجزء الخاص بالشواطئ فقط من هذا المشروع، في حين تم تجاهل مناطق قلب سيناء، كما تم تغيير المشروع ليتجه غرباً بدلاً من أن يتم التركيز علي الاتجاه الشرقي في تصرف غريب يضر بالأمن القومي المصري وطالب بسرعة الإفراج عن أبناء سيناء المعتقلين حتي تكتمل أعيادهم ووجه التحية والتقدير للمشير حسين طنطاوي والمجلس الأعلي للقوات المسلحة لحماية الثورة ومساندتهم لأبناء سيناء مؤكداً أن البدو شكلوا لجاناً منذ بداية الثورة وحتي الآن لحماية المنشآت الحيوية والسياحية والمساندة في حماية الحدود، وطالب بتنفيذ قرار مجلس الشعب بتخصيص عشرة أفدنة علي ترعة السلام لأعضاء جمعية المجاهدين من بدو سيناء. الوسط في خطر وتحدث الشيخ ابراهيم سالم ممثل قبائل جنوبسيناء مطالباً بالاهتمام بوسط سيناء الذي لم تمتد إليه يد التنمية وأصبح في خطر خاصة أنه يجاور الممرات التي تعد تنميتها هدفاً رئيسياً لحماية الأمن القومي للبلاد، وقال إذا حاولنا رفع رأسنا في العهد السابق سقط علينا سيف القهر والاستبداد لكن الثورة جعلت جميع المصريين يرفعون رؤوسهم دون خوف، وطالب بالاهتمام بالتنمية البشرية علي أرض سيناء وتخصيص 05٪ علي الأقل من العمالة في جميع المشروعات للبدو، كما طالب بتطوير ميناء نويبع وتحويله لميناء اقليمي للحاويات وتفعيل مطار الطور وتفعيل دور المشايخ وعقد مؤتمر موسع لشباب سيناء في ميدان التحرير. الثوار يتحدثون وقبل أن يبدأ د. عصام شرف في الرد علي المطالب السابقة طلب عدد من الشباب وبعضهم من ثوار التحرير الحديث حيث تحدث فيصل عبدالله فقال إنه رغم إعجابه باستعراض اللواء شوشة لمطالب البدو لكنه كان يفضل ألا ينتظر مؤتمراً عاماً ليعرض تلك المطالب وأشار إلي أن بدو سيناء شعروا لسنوات طويلة بالظلم وغياب العدالة الاجتماعية والتهميش وعدم مشاركتهم الفعلية في مشروعات التنمية خاصة السياحية التي ذهبت أراضيها للمقربين من النظام السابق وأكد أن المياه تصل المنازل لساعات قليلة يومياً رغم إهدار مليارات الأمتار منها دون استفادة وانتقد استمرار محافظين ومسئولين كبار بالمحافظات ولاءهم للعهد البائد واستنكرت فضية سالم محامية موقف الفن والإعلام من أبناء سيناء وإظهار الجوانب السلبية فقط لهم وتصوير معظمهم علي أنهم عملاء وتجار مخدرات وهذا غير حقيقي وطالبت بالاهتمام بالمرأة السيناوية.. أما الشاعر مسعد أبو فجر فقد أعرب عن أمل أبناء سيناء في الاستجابة لمطالبهم من رئيس وزراء اكتسب شرعيته من الشعب لأول مرة، وأشار إلي أن هناك حالة من الانفلات الأمني في محافظة شمال سيناء، وكشف أبو فجر عن أن النظام السابق أغمض عينيه عن قيام إسرائيل بسرقة المياه الجوفية السيناوية لتغذية مشروعاتهم. شرف يرد وعقب الاستماع لكلمات ومطالب البدو بدأ الدكتور عصام شرف كلمته وردوده علي تلك المطالب وحرص علي أن تكون كلمته ارتجالية وقال: حضرت اليوم لأهنئكم بعيد التحرير والاستماع لمطالبكم وأعدكم أن الحكومة سوف تفتح صفحة جديدة مع أبناء سيناء ونقل إليهم رسالة تحية وإعزاز من المشير حسين طنطاوي وجميع أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة وجميع أفراد الشعب المصري وقال: »مطالبكم أوامر« ستحولها الحكومة لبرامج عمل فورية.. وقال: حضرت في ظل ماض كئيب حمل إهمالاً لجميع حقوق ومشاعر السيناوية هو معني يستحق الاعتذار عنه، وفي ظل حاضر يحرص علي إلغاء صفحة الماضي وبناء مستقبل باهر لأبناء سيناء.. وأكد أن سيناء ستصبح في المستقبل القريب إحدي الدعائم القومية للاقتصاد المصري وكما شاركتم في حماية مصر وتحرير الأرض، ستشاركون في صنع المستقبل، وأعلن د. شرف أنه سيتم تنفيذ مشروعات حيوية في مجال النقل لربط سيناء بباقي محافظات مصر وتحقيق التنمية الشاملة وزيادة مشاركة أبنائها في الحكم المحلي لمدنهم، كما أعلن أنه تم تكليف وزيري العدل والداخلية لحل المشاكل الأمنية والمعتقلين فوراً.