أثار فيلم "حلاوة روح" للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي ضجة كبيرة في المجتمع المصري بين علماء الدين والنقاد السينمائيين مما يحتويه من لقطات جنسية قد تزيد من حالات التحرش وانتشار الرذيلة بين شباب وأبناء المجتمع المصري. بعد ظهور هيفاء وهبي بجسد شبه عاري لمدة سبعة أيام حققت إيرادات السينما حوالي 7 مليون في أسبوع واحد لتظهر دلالات.. هل كل ممنوع مرغوب.. أم أن الشعب يلهث وراء "الجنس"، الأمر الذي تداركه ليصدر قرار فوري بوقف عرض الفيلم حتى عرضه على المصنفات الفنية لاتخاذ رأي نهائي بشأنه. قرار رئيس الوزراء أثار آراء النقاد وخبراء وصناع السينما وعلماء الدين مما يجعلنا نتساءل - ما هي حدود الإبداع في ظل الزخم الفكري الذي نعيشه بعد ثورتين غيرنا فيهما رئيسان ولم تتغير الأخلاق إذا ما كان البعض مازال يعتبرها أخلاق. خطيب التحرير يرفض رفض خطيب الشيخ جمعة محمد على قرار رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب بمنع عرض فيلم حلاوة روح في السينما، مضيفاً أنه يجب حذف اللقطات الجنسية والخادشة وعدم منع عرض الفيلم متسائلاً أين حرية الإبداع، مطالباً بعدم خدش حياء النظام أمام العالم حول حرية الإبداع. وأوضح أنه بعد عرض الفيلم على المصنفات الفنية يجب احترام رأيها في عرض الفيلم أو منعه مع حذف اللقطات الخادشة للحياء والمشاهد الجنسية والمصنفات الفنية ستتحمل المسئولية أمام الله وأمام القانون. ليس إبداعاً ويقول الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف إن هناك فرقا بين الإبداع والتضليل والمؤامرة للقضاء على الحضارة الإسلامية. وأوضح "أن ما يسمى بحرية الإبداع الحقيقي والذهاب للفن الهابط إساءة للمجتمع، مشيراً إلى أن فقهاء المسلمين هم من علمونا الإبداع سواء كان الإمام القرطبي أو الطبري فكانوا يعرضون الآراء كلها ويتقبلون " الرأي والرأي الآخر"، مؤكداً أن تدمير المجتمع ليس إبداعاً والإجرام له قانون. وقال إن الجنس والمشاهد الخارجة عن الحياء ليست إبداعا، ولكنها نوع من الهبوط والإسفاف والدمار وتمزيق المجتمع وعزل الهوية الدينية، فحرية الإبداع لا تعني الإباحية فيجب التمييز بين الثواب والخطأ، ومن يدعي قوله بمنع الإبداع للحفاظ على صورتنا أمام الغرب لا يفقه شيئاً لأن الإبداع هو من يريد تدمير الإسلام ومحاربته. الأزهر يشيد بقرار محلب أشاد الأزهر الشريف بقرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بمنع عرض الفيلم المسمى "حلاوة روح"؛ وذلك حِفاظًا على قِيَمِ المجتمع المصري الأخلاقيَّة وثوابته الدِّينيَّة. وطالب الأزهر الشريف القائمين على صناعة السينما بالحِفاظ على طبيعة الشخصيَّة المصريَّة ومكوناتها، وعدم تعريضها للاغتيال أو التشويه بمثل هذه الأعمال السينمائيَّة الغريبة، والتي تُمثِّل مَساسًا بالأمن الأخلاقيِّ بالمجتمع المصري واغتيالاً لعقول الشباب والأطفال. قرار شجاع من جهته أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة دعمه الكامل لبيان الأزهر الشريف، مشيدا بالموقف الوطني "الشجاع" لرئيس الوزراء في حفاظه على القيم الدينية والأخلاقية والحضارية والإنسانية التي تتميز بها الشخصية المصرية بعيدًا عن الإسفاف والابتذال، والظواهر الشاذة والغريبة على أخلاقنا وقيمنا وثقافتنا، وعادات المجتمع وقيمه الأصيلة الجديرة بالتقدير والاحترام. تحقيق وطالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، بإحالة جميع القائمين على فيلم "حلاوة روح"، للمحاكمة بتهمة انتهاك الأخلاقيات العامة والسعي لإفساد الشباب. وانتقد شومان "الأفلام الهابطة التي تتنافى مع أخلاقيات المجتمع المصري، وتشجع على الرذيلة، ضاربة عرض الحائط بقيمنا وتعاليم ديننا الحنيف كفيلم حلاوة روح، قائلا: يجب ألا يكتفي بمنع عرضها، وإنما تقديم من ألفها وأنتجها ومثلها إلى المحاكمة.