وصلت إلى القاهرة، مساء اليوم الأربعاء، كاثرين آشتون، الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، في زيارة لمصر تستغرق يومين تلتقي خلالهما بعدد من المسؤولين المصريين ومرشحي الرئاسة المحتملين. وقالت مصادر ملاحية في مطار القاهرة إن آشتون وصلت برفقة ثلاثة مسؤولين في الاتحاد الأوربي (لم تسمهم)، على متن طائرة خاصة قادمة من لندن. وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر دبلوماسي إن "آشتون سوف تلتقي عدداً من المسؤولين المصريين، في مقدمتهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، ووزير الخارجية نبيل فهمي، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، فضلاً عن مرشحي الرئاسة المحتملين، وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي". وأوضح المصدر الدبلوماسي رفيع المستوى، الذي رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن "زيارة آشتون تأتي بهدف متابعة سير عملية الانتخابات الرئاسية (المقررة يومي 26 و27 مايو المقبل)، والتأكيد على ضرورة الشفافية وحياد المؤسسات الحكومية في التعامل مع العملية الانتخابية وعدم التدخل فيها أو الانحياز لصالح أحد المرشحين وذلك لضمان تنفيذ خارطة الطريق في إطار العملية الديمقراطية الشاملة". وحول ما إذا كانت آشتون ستلتقي أحزابا سياسية، قال المصدر إنها "لن تلتقي أيا من الأحزاب أو القوى السياسية سواء من المؤيدة للسلطات الحالية أو المعارضة لها". وفي تصريح مقتضب قال عمرو فاروق، نائب رئيس حزب الوسط، أحد مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن "آشتون لم تطلب لقاء أي من قيادات التحالف ونحن لا نتوقع ذلك". وزيارة آشتون للقاهرة هي الرابعة منذ عزل مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي، والتقت في زياراتها السابقة عددا من الأحزاب والقوى السياسية والدينية، وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي، لبحث كيفية دعم الاتحاد الأوروبي للمرحلة الانتقالية والاستماع لكافة الأطراف بهدف التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة القائمة منذ الإطاحة بمرسي.