خلال شهر فبراير الماضي تم الإعلان رسميا عن إحالة 4 أشخاص لمحكمة أمن الدولة العليا منهم مصريان وآخران إسرائيليان بتهمة التخابر لصالح إسرائيل وقد كشفت التحقيقات عن نيتهم في تكوين شبكة تجسس لصالح إسرائيل. وقبلها في مطلع الشهر نفسه تم إلقاء القبض على ثلاثة مصريين وخمسة من ضباط جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" هاربين من القضاء بتهم التخابر مع جهات أجنبية. ليكتمل بذلك مسلسل سقوط جواسيس إسرائيل في مصر والوطن العربي الذي لم ينساه جهاز الموساد في التعامل مع القضايا العربية. وكان من ضمن السلسلة الطويلة لعمليات التجسس داخل مصر والعالم العربي الكشف عن عدد من شبكات التجسس التي كانت تعمل لصالح إسرائيل، نعرض منها ما يلي: عزام عزام تعتبر قضيته أشهر قضايا التجسس وهو "عزام عزام"، الذي تدخل ثلاثة رؤساء وزراء في إسرائيل والإدارة الأمريكية للتوسط لدى مصر للإفراج عنه وأفرج عنه بالفعل عام 2005. ترجع قضيته عندما قبض على الشبكة التي يتزعمها عام 1996، حيث كانت مهمته جمع معلومات عن المصانع الموجودة في المدن الجديدة مثل مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان لمتابعة الحركة الاقتصادية في مصر، وكانت وسيلة عزام جديدة للغاية وهى استخدام ملابس داخلية مشبعة بالحبر السري قادمة من إسرائيل من خلال عماد إسماعيل الذي جنده عزام. الجاسوس الغواص "سمير عثمان أحمد علي" أو الجاسوس الغواص، ترجع قضيته لعام 1997 عندما ألقت أجهزة الأمن القبض عليه أثناء قيامه بالتجسس مرتديا بدلة غوص، وذلك أثناء محاولته التسلل من المياه الإقليمية إلى المياه الإسرائيلية، معترفا بأنه كان يتنقل بين اليونان والسودان وليبيا وتل أبيب بواسطة أربعة جوازات سفر كان يستخدمها في تنقلاته. عودة الترابين حازت قضية "عودة ترابين" المسجون منذ 11 عاما في السجون المصرية بعد إدانته بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية، اهتمام إسرائيل للدرجة التي تجعل السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة "اتسحاق ليفانون" يزوره بنفسه في السجن. شريف الفيلالي وفي عام 2001 تم القبض على "شريف الفيلالي" بتهمة جمع معلومات خطيرة حول الأوضاع الاقتصادية ومدى الاستقرار السياسي في مصر والتطورات التي تمر بها القوات المسلحة المصرية، مستغلا علاقته بابن عمه الضابط السابق بالقوات البحرية المصرية، ولكن في عام 2007 عثر على الفيلالي منتحرا وهو بداخل السجن. عصام العطار وفي شهر يناير عام 2007 عندما اعتقلت السلطات المصرية، "محمد عصام غنيم العطار"، الطالب الأزهري الذي كان يحمل الجنسية الكندية؛ بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وكشفت التحقيقات بأن العطار تم تجنيده وتدريبه في تركيا عقب تعرفه على يد ضابط من الموساد الإسرائيلي، حيث أصدرت محكمة أمن الدولة العليا في 21 إبريل 2007 حكما بالسجن لمدة 15 عاما على العطار، كما صدر حكم مماثل على ثلاثة ضباط مخابرات إسرائيليين متهمين مع العطار. محمد صابر في العام نفسه في 18 فبراير، تم إلقاء القبض على "محمد سيد صابر"، مهندس مصري يعمل بهيئة الطاقة الذرية، وآخر ايرلندي يدعى "برايم بيتر" وثالث ياباني يدعى "شيرو ايزرو"، بتهمة التخابر لحساب إسرائيل؛ حيث أمر النائب العام المصري في 17 إبريل بإحالتهم للمحاكمة. شبكات تجسس عام 1987 تم ضبط شبكة تجسس مكونة من عدد من السياح الإسرائيليين أثناء زيارتهم لشرم الشيخ، وفي عام 1990 ألقي القبض على جاسوس مصري لاشتراكه مع ضابط مخابرات إسرائيلي في تحريض فتاة مصرية على التخابر، إلا أنها رفضت، وأبلغت أجهزة الأمن. أما عام 1991، فقد تم القبض على جاسوسين في عمليتين منفصلتين وفي العام التالي 1992 سقطت شبكة عائلة مصراتي، المكونة من 4 جواسيس. الجواسيس في الدول العربية تم اكتشاف عملاء الموساد الذين حاولوا اغتيال "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في الأردن عام 1997، وأطلق سراحهم في صفقة تبادلهم بإطلاق سراح الشيخ الراحل "أحمد ياسين" مؤسس الحركة من سجون الاحتلال. أما في لبنان، كشف النقاب خلال السنوات الأخيرة عن مجموعة من شبكات التجسس التي عملت لصالح الموساد وكانت مكلفة ببعض المهمات الأمنية والاستخبارية. وتم ضبط الجاسوس الإسرائيلي الشهير "إيلي كوهين" الذي كشفته سوريا وأعدمته عام 1965، وما زالت إسرائيل تطالب بجثته حتى اليوم. أسرى مقابل جاسوس إسرائيلي تناقلت أنباء في الفترة الماضية عن صفقة تبادل تتضمن إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي المسجون في السجون الأمريكية "جوناثان بولارد" مقابل الإفراج عن دفعة من المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل وطالب الفلسطينيون والأمريكيون أن تضم شخصيات ذات وزن كبير من قبيل "أحمد سعدات" و"مروان البرغوثي" و"فؤاد الشوبكي"، ومازالت الصفقة تحت المفاوضات حتى اليوم. اقرأ فى هذا الملف * احذر من هاتفك.. التجسس الإلكتروني أحدث صيحات التخابر * وكيل المخابرات السابق يكشف ل"محيط "المسكوت عنه في تاريخ الجهاز ويفجر مفاجآت * مشاهير مصر..موعد مع الموت في "ستيوارت تاور" * الجنس الناعم فاعل رئيسي في العمل السري بالمخابرات * «العلاقة الغامضة» بين دولة "الفنانين" ورجل"المخابرات" * الجاسوسية سرطان يصعب استئصاله من العالم ** بداية الملف