لقي أحد مسلمي أفريقيا الوسطى مصرعه، اليوم الثلاثاء، عقب اختطافه من قبل المليشيات المسيحية "أنتي بالاكا"، في حين تمكّن مسلم ثان من الفرار بعد تعذيبه من طرف الميليشيات المسيحية، وفقا لشهود عيان. وذكر الشهود أنّ عناصر من "أنتي بالاكا" قامت باختطاف مدني مسلم من الدائرة الثالثة للعاصمة بانغي، قبل أن تتولّى نقله إلى الدائرة الرابعة، ثمّ قتله اليوم"، متابعة أن "جثمان القتيل حتى الآن موجودة بمسجد "علي بابولو" بالعاصمة بانجي. وأضاف الشهود أن "الميليشيات المسيحية قامت باختطاف مدني مسلم ثان من الدائرة الخامسة ببانجي، غير أنّه تمكّن من الفرار". وقام المتحدّث باسم المسلمين بحي "الكيلومتر 5" بالعاصمة "عثمان أباكار" بتأكيد ما قاله شهود العيان، والذي أشار إلى أنّ "وضع حدّ لمقتل المسلمين يمرّ وجوبا عبر القبض على (الرئيس السابق فرانسوا) بوزيزي، ونغايسونا (أحد قادة أنتي بالاكا)". ولفت أباكار إلى أنّ "الإبقاء على هذين الرجلين حرين سيقضي على كلّ أمل بالمصالحة الوطنية في أفريقيا الوسطى". وأشار المتحدّث باسم المسلمين في حيّ "الكيلومتر 5" إلى أنه "منذ 3 أيام حصل نقاش، وقالوا (أنتي بالاكا) إنّهم سيضعون حدّا للعداء بيننا، غير أنّ النتيجة هي مقتل مسلمين من جديد"، متابعا "على الرأي العام الدولي أن يقتنع ويستوعب اللعبة". من جانبه، قال المتحدّث باسم "أنتي بالاكا""إيموسيون بريس نامسيو"، في اتصال مع الأناضول، اليوم، إنّ عناصر مجموعته "تتقيّد بدقّة بالتعليمات التي أطلقتها الإدارة السياسية في البلاد من أجل وضع حدّ للعداء". وواجه الرئيس السابق لأفريقيا الوسطى "فرنسوا بوزيزي" اتّهامات من الأممالمتحدة بتحالفه مع ميليشيات "أنتي بالاكا"، أمّا "إدوارد باتريس نغايسونا" فهو عضو تابع للميليشيا المسيحية، ويقدّم نفسه "منسّقا سياسيا" وتعيش أفريقيا الوسطى منذ الخامس من ديسمبر الماضي صراعا طائفيا استدعى تدخّل فرنسا عبر ما يعرف بعملية "سانغاريس"، كما قام الاتحاد الأفريقي بنشر بعثة دولية لدعم أفريقيا الوسطى والتوصّل إلى تسوية للنزاع فيها.