لقي ستّة من عناصر "أنتي بالاكا" (ميلشيات مسيحية) حتفها، أربعة منها قضت برصاص الجنود البورنديين (التابعين للبعثة الدولية لمساندة أفريقيا الوسطى)، وجرح أربعة مسلمين، عقب اشتباكات اندلعت، مساء الثلاثاء، في العاصمة "بانغي" بين الميليشيا المسيحية ومسلمين، بحسب ما نقله شهود عيان لوكالة أنباء "الأناضول". ويتواصل التوتّر الذي انطلق الجمعة الماضي إلى اليوم الثلاثاء بأحياء "فوندو" و"يامباسا" ببانغي ، وحصيلة المواجهات التي وصفها شهود عيان ب "الدامية" بلغت "ستّة قتلى من عناصر أنتي بالاكا في حين جرح أربعة من المسلمين"، لتعقبها موجة من تبادل الاتهامات بين المسيحيين والمسلمين، أعادت الجميع إلى جذور الصراع منذ بدايته، وفقا لذات المصادر. وقالت إحدى السكان المسيحيين من حيّ "فوندو" (لم تذكر اسمها) كانت ضمن المتواجدين بموقع قرب مطار "بانغي" أنّ "المعتدين هم من المسلمين، وقد هاجمونا في الثالثة صباحا بعد أن فشلوا في ملاحقة رجالنا، وطلبوا منّا مغادرة المكان قبل أن يحرقوا منازلنا". رواية السيدة بدت متناقضة مع أقوال المتحدّث باسم المسلمين في حيّ "الكيلومتر 5" عثمان أباكار الذي قال: "منذ اثنتي عشر ساعة لم تتوقّف عناصر "أنتي بالاكا" عن إطلاق النار علينا، فلقد حاصرونا من ثلاث جهات: من حي "بازانغا" ومن حيّ "فوندو" ومن الطريق المؤدّية إلى المطار". "أباكار" عبّر عن أسفه من "إصرار المعتدين من عناصر أنتي بالاكا على تدمير المسجد الصغير لحي يامباسا، قبل أن يستهدفوا المشرّدين من المسلمين اللاجئين بالمسجد المركزي".