قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "الأبواب لم تغلق أمام الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامي"، مطالبا إسرائيل بالالتزام بإطلاق سراحهم. وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة من الإفراج عن الأسرى القدامى، وعددهم 104، والتي كانت مقررة مساء أمس السبت. وأضاف في تصريح مكتوب وصل نسخة منه ل"الأناضول" اليوم الأحد أنه يقوم "بسلسلة اتصالات دقيقة وحساسة مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، تتطلب أكبر قدر من الابتعاد التام عن التصريحات الصحفية ووسائل الإعلام". وتابع عريقات أن "الرئيس محمود عباس يبذل كل جهد ممكن لضمان الإفراج عن الدفعة الرابعة، مشدداً في الوقت نفسه على الرفض الفلسطيني لمحاولة الربط بين الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأي مسألة أخرى، على اعتبار أن الجانب الفلسطيني كان قد التزم بعدم الانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية لمدة تسعة أشهر مقابل الإفراج عن ال 104 أسرى ما قبل أوسلو، بحد قوله. وكان العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلي تظاهروا مساء أمس السبت أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالغربية، مطالبين بعدم الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا. ووافقت إسرائيل على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 على أربع دفعات، مقابل عدم طلب الجانب الفلسطيني عضوية مؤسسات الأممالمتحدة، ولاسيما محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن حصل في نوفمبر 2012 على صفة "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة الدولية. وبالفعل أفرجت إسرائيل عن 78 أسيراً على ثلاث دفعات، فيما تشمل الدفعة الرابعة 30 أسيرا، بينهم أسرى من فلسطينيي عام 1948 إسرائيل، كان من المقرر الإفراج عنهم مساء أمس. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤول إسرائيلي قوله، في وقت سابق، إن "تل أبيب ستعيد النظر في الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، إذا تبين أن المحادثات مع الفلسطينيين قد آلت إلى طريق مسدود".