قال مسؤولون فلسطينيون اليوم السبت إن الإدارة الأمريكية تجرى اتصالات مكثفة لمنع انهيار مفاوضات السلام مع إسرائيل على خلفية أزمة الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. وعقد المبعوث الأمريكي للسلام مارتن انديك اجتماعا غير معلن أمس الجمعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله كما حضر اجتماعا مشتركا لوفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي في القدس- حسبما افادت الوكالة الالمانية. ويأتي التحرك الأمريكي لتطويق الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. واشترطت إسرائيل موافقة السلطة الفلسطينية على تمديد المفاوضات للإفراج عن الدفعة الرابعة الأمر الذي يقابل بالرفض الفلسطيني باعتبار أن اتفاق المعتقلين منفصل عن مسار المفاوضات. وقال وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن الجانب الأمريكي ما زال يبذل جهودا مع إسرائيل للإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين . وذكر قراقع للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن القيادة الفلسطينية بانتظار ما قد تحمله الساعات والأيام القادمة من تطورات على أثر الاتصالات الأمريكية الجارية. وأضاف أن الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين لن يتم اليوم غير انه أكد أن الأبواب أمام ذلك لم تغلق نهائيا. وكان يفترض أن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى المعتقلين مساء اليوم غير أن إسرائيل أرجأت ذلك دون أن تعلن ذلك رسميا. من جهته قال القيادي في حركة فتح زياد أبو عين إن نتيجة الاتصالات الأمريكية ستظهر غدا الأحد إما أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرارها بتنفيذ الإفراج عن المعتقلين أو سيكون هناك قرار فلسطيني بالتوجه للمؤسسات الدولية. وأعلن وزراء إسرائيليون رفضهم الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين من دون إعلان موافقة السلطة الفلسطينية على تمديد مفاوضات السلام التي استؤنفت نهاية تموز/ يوليو الماضي ويفترض أن تنتهي في 29 نيسان/أبريل المقبل. وأفرجت إسرائيل عن ثلاث دفعات من المعتقلين القدامى في أشهر ديسمبر أغسطس أكتوبر الماضية تضمنت 78 معتقلا غالبيتهم العظمى اعتقلوا قبل عام 1994 وذلك من أصل 104 معتقلين وافقت على إطلاق سراحهم خلال تسعة أشهر على أربع دفعات. في هذه الأثناء أيد7ر85 بالمئة من الجمهور الفلسطيني التوجه للمؤسسات الدولية في حال عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من المعتقلين. وبحسب استطلاع أجراه (المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي)، فإن3ر9 بالمئة من الفلسطينيين فقط رفضوا خيار التوجه للأمم المتحدة ردا على احتمال عدم إفراج إسرائيل عن المعتقلين، فيما لم تحدد نسبة5% موقفها. واعتبر9ر73 بالمئة من المشاركين فى الاستطلاع أن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من المعتقلين "يعد محورا أساسيا" لأي تقدم مستقبلي بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما عارض ذلك 5ر22 بالمئة ، وامتنع 6ر3 بالمئة عن الإجابة. وحدد 3ر35 بالمئة قضية المعتقلين لدى إسرائيل كأهم قضية يجب معالجتها من أجل استمرار العملية السلمية، فيما اختار4ر33 بالمئة إخلاء المستوطنات، و8ر13 بالمئة طالبوا بمزيد من عمليات الانسحاب من الضفة الغربية، و6ر14 بالمئة غير ذلك ، فيما لم يحدد9ر2 بالمئة موقفهم.