يرى مراقبون أن انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي "منتدى دافوس" في منطقة البحر الميت، وللمرة السادسة في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، يعطي رسالة واضحة بأن الردن بلد آمن ومستقر رغم هذه الظروف. وقد ألقى انعقاد المنتدى بظلاله الإيجابية على الحركة السياحية الواردة إلى الأردن، حيث ساهم في تنشيط حجوزات سياحة المؤتمرات وتعزيز منتجات القطاع السياحي خاصة وأن نسبة حجوزات الفنادق في منطقة البحر الميت وصلت إلى 100% . ويعول قطاع الفنادق في الأردن على حراك المنتدى الاقتصاد العالمي الذي انطلق رسميا أمس "الجمعة" ويستمر لمدة يومين لتنشيط حجوزاتها ورفع نسب الإشغال، حيث أشار عاملون في القطاع الفندقي إن معدل إنفاق "سائح المؤتمرات" يفوق معدل إنفاق السائح العادي بنسبة 40% كون قدرته الشرائية تكون أعلى من السائح العادي نظرا لطبيعة عمله. ويعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته السادسة في البحر الميت هذا العام لمناقشة "النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل في العالم العربي" بمشاركة أكثر من ألف شخصية من كبار الشخصيات وصناع القرار من المنظمات الحكومية والمدنية تمثل نحو50 دولة. وقال مدير عام جمعية الفنادق الأردنية يسار المجالي "إن نسب إشغال الفنادق في البحر الميت خلال فترة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي 100%، إضافة إلى أن بعض فنادق عمان تأثرت إيجابا هي الأخرى نتيجة حجز بعض الزوار والصحفيين المشاركين فيها". وأضاف المجالي أن سياحة المؤتمرات تعد رافدا أساسيا للقطاع السياحي خصوصا في المرحلة الحالية التي تعاني منها السياحة المحلية تراجعا في الإيرادات نتيجة تراجع أعداد السياح الأجانب. يذكر أن إحصاءات وبيانات أردنية رسمية أشارت إلى أن الأوضاع الراهنة في المنطقة أدت إلى انخفاض الدخل السياحي للأردن خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2011 بنسبة تصل الى 18% حيث بلغ إجمالي الدخل 1544 مليون دينار مقابل 1876 مليونا خلال الفترة نفسها من العام 2010. ووفق تقرير إحصائي صدر عن وزارة السياحة الأردنية تراجع عدد زوار المملكة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 13% ليصل إلى 5.1 مليون زائر مقارنة مع5.9 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من عام 2010.