نفت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، بيانا أصدره النائب العام المصري، يفيد القبض علي أحد قيادات الجماعة وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة، خلال عمله في المملكة العربية السعودية. وكان النائب العام المصري، هشام بركات، أعلن الأربعاء الماضي في بيان له، تلقيه إخطارًا من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" يفيد بإلقاء القبض على قياديين بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، في دولتي السعودية والكويت. وأوضح النائب العام، في بيان: "تم إلقاء القبض على القيادى الإخواني أكرم الشاعر "رئيس لجنة الصحة في مجلس الشعب المنحل" داخل أراضي السعودية، وضبط القيادي محمد القابوطي داخل أراضي الكويت". واتهمت الجماعة ببورسعيد شمال شرق مصر، حيث مقر إقامة الشاعر، في بيان لها، حصلت الأناضول علي نسخة منه اليوم، من أسمتهم "سلطات الانقلاب بصناعة بطولات وهمية بإعلان اعتقال أكرم الشاعر". وشدد البيان على أنه "لم يتم اعتقال الشاعر"، وهو ما أكده أيضا محمد هريدي، محامي الشاعر في تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، حيث قال إن "موكله حر طليق يمارس عمله في المملكة العربية السعودية، ولم يتعرض للاعتقال". وأضاف "تم استدعاء الشاعر من قبل الداخلية السعودية للتحقيق معه علي خلفية اتهامه وآخرين في القضية رقم 367 لسنة 2014 المقيدة برقم 37 لسنة2014 جنايات كلي بورسعيد، والمتهم فيها بإحداث عنف والتحريض عليها ببورسعيد شمال شرقي مصر، والتي وقعت في 16 أغسطس/ آب 2013". وتابع: "كشف الشاعر للداخلية السعودية أنه يعمل لديهم في أحد المستشفيات قبل ذلك التاريخ، وأن جواز سفره غير مدون به أي تحرك من المملكة منذ بداية 2012". وأوضح محامي الشاعر، أن "الداخلية السعودية اقتنعت بالأدلة التي تقدم بها الشاعر، وتم إطلاق سراحه، وهو الآن حر طليق". وقالت مصادر إخوانية، مطلعة علي الواقعة رفضت الكشف عن هويتها، أن "الكفيل هو من قام بسحب جواز سفر الشاعر، وتعهد بتسليمه في حال صدور حكم عليه". وأوضحت المصادر ذاتها، أن "نفس الأمر حدث مع المنشد المصري حامد موسى، الذي وصل إلى الأردن مساء الأربعاء الماضي، وتم احتجازه لساعات، قبل أن يطلق سراحه". وأضاف المصدر أن "موسى وصل إلي الأردن قادما من تركيا، قبل أن يتم توقيفه لساعات وسحب جواز سفره، والطلب منه استلامه من السلطات المصرية المختصة بالسفارة". وفيما يتعلق بالقابوطي، قال هريدي إنه "سافر إلي الكويت منذ مدة طويلة "لم يحددها"، وخلال إنهاؤه بعض الأوراق في السفارة المصرية هناك، تم إلقاء القبض عليه، كونه متهما على ذمة نفس القضية المتهم فيها الشاعر". وأعلنت الحكومة المصرية، في 25 من ديسمبر أول الماضي، جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" واتهمتها بالمسؤولية عن تفجير مديرية أمن شمالي البلاد، رغم إدانة الجماعة للحادث، وإعلان جماعة "أنصار بيت المقدس"، إحدى الجماعات المتشددة المسلحة فيشبه جزيرة سيناء مسؤوليتها عنه. وأدرجت السعودية، الجمعة الماضية، الإخوانالمسلمين و8 تنظيمات أخرى، أبرزها تنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وجبهة النصرة في الشام، على قائمة "الجماعات الإرهابية"، وفق بيان لوزارة الداخلية الداخلية السعودية.