شكر الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الإثنين، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والدولتين السورية والقطرية على المساعي التي بذلوها للإفراج عن 13 راهبة ومساعداتهن الثلاثة اللواتي اختطفن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد سيطرة جبهة النصرة على بلدة معلولا السورية، داعيا الى إطلاق سراح مطراني حلب المختطفين في سوريا منذ شهر أبريل/نيسان الماضي. ونقلت وكالة "الاناضول" عن بيان رئاسي إن سليمان أجرى اتصالا هاتفيا بالشيخ تميم شكره فيه على مساعيه ومساعي الدولتين القطرية والسورية التي ساهمت في الإفراج عن الراهبات، آملا أن يتم إطلاق سراح المطرانين وسائر المخطوفين والمحتجزين اللبنانيين في أي بلد. وكانت كتائب "أحرار القلمون" السورية أعلنت في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي مسئوليتها عن اختطاف الراهبات بعدما سيطرت مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على معلولا بريف دمشقجنوبسوريا، وتم ربط مصير الراهبات بالإفراج عن ألف معتقلة سورية من سجون النظام السوري. ووصلت راهبات معلولا منتصف ليل أمس الأحد إلى نقطة "جديدة يابوس" على الحدود اللبنانية السورية، قادمات من منطقة يبرود السورية حيث كن محتجزات. وحظيت الراهبات باستقبال رسمي وشعبي وبَدَونَ بصحة جيدة، وأكدت أكثر من واحدة منهن أنّهن حظين بمعاملة جيدة من الجهة الخاطفة. وشكرت الراهبات جميع من سعى لإطلاق سراحهن، وخصت رئيسة دير "مار تقلا" الأم بيلاجيا سياف الرئيس السوري، بشار الأسد، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم آل ثاني "، ومدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الذي تابع ملفهن منذ البداية. وأوضح البيان أن سليمان شدد خلال لقاءاته مع مسؤولي الأجهزة الأمنية اللبنانية على أهمية متابعة الاتصالات الجارية لتحرير المطرانين والصحافي اللبناني سمير كساب الذي انقطع الاتصال به وفريق عمله التابع لقناة "سكاي نيوزعربية"، في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. يُذكر أن صفقة إطلاق الراهبات لم تشمل المطرانين المخطوفين في سوريا بولس يازجي، مطران حلب للروم الأرثوذكس، ويوحنا إبراهيم، مطران حلب للسريان الأرثوذكس، اللذين اختطفا في 22 أبريل/نيسان الماضي في قرية "داعل" غرب مدينة حلب شمالي سوريا.