قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إن قرار إطلاق سراح راهبات بلدة معلولا السورية ال12 المختطفات منذ مطلع ديسمبر الماضي، قد اتخذ، لكن الأمر يستغرق بعض الوقت "بسبب عوائق لوجيستية". وأفاد إبراهيم، الذي يتابع هذا الملف، بتلك المعلومة في تصريح اليوم الأحد لقناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني. وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر أمني لبناني لوكالة الأناضول إن مساع حثيثة ومفاوضات تجري مع مسلحين سوريين لإطلاق سراح الراهبات، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل أو يحدد موعدا لإطلاق سراحهن. ويأتي تصريح المدير العام للأمن العام اللبناني بعد تقارير صحفية أشارت إلى قرب إطلاق سراح راهبات معلولا (في ريف دمشق جنوبي سوريا)، والطلب من الصحافيين المتواجدين في دمشق التوجه إلى النقطة الحدود السورية مع لبنان في "جديدة يابوس"، إلا أن مصدرا امنيا على الحدود اللبنانية أفاد للأناضول بأنه "لا شيء مؤكد حتى الآن" بالنسبة للراهبات المختطفات، لكنه قال إن اللواء إبراهيم موجود في سوريا حاليا. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان يتابع مع اللواء إبراهيم تفاصيل الإفراج عن راهبات معلولا وتأمين سلامة وصولهن إلى لبنان. وكانت كتائب "أحرار القلمون" السورية أعلنت في 6 ديسمبر الماضي مسؤوليتها عن اختطاف الراهبات بعدما سيطرت مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على معلولا، وتم ربط مصير الراهبات بالإفراج عن ألف معتقلة سورية من سجون النظام السوري. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أيضا اليوم بأن رئيس المخابرات القطري سعادة الكبيسي وصل إلى بيروت من مدينة اسطنبول التركية، لكنها لم تعط تفاصيل إضافية. وكان المدير العام للأمن العام اللبناني استطاع بمساعدة ووساطة قطرية أن يؤمن إطلاق سراح تسعة لبنانيين في أكتوبر الماضي، كانوا قد اختطفوا في مدينة أعزاز السورية شمال مدينة حلب في شهر نوفمبر2011.