قال خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري إن الوساطة القطرية نجحت في إطلاق سراح 12 راهبة أرثوذكسية تم اختطافهن من دير مار تقلا في مدينة معلولا بسوريا في ديسمبر/ كانون أول الماضي. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية انه "بتوجيهات من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قامت الأجهزة المعنية في الدولة بجهود حثيثة منذ شهر ديسمبر (كانون أول) الماضي للتوسط من أجل إطلاق سراح راهبات معلولا إيمانا منه بمبادئ الإنسانية وحرصه على حياة الأفراد وحقهم في الحرية والكرامة". وشهدت العملية إطلاق سراح أكثر من 153 معتقلة سورية من سجون النظام السوري. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن " دولة قطر حرصت منذ بداية الأزمة في سوريا على الوقوف مع الشعب في مطالبه المشروعة". ووصلت راهبات معلولا المحتجزات لدى المعارضة السورية المسلحة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلى الأراضي اللبنانية في وقت متأخر من مساء الأحد، تم استلامهن من وفد الوساطة القطرياللبناني. وكان المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أفاد مساء الأحد، في تصريح لقناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني أنه سيتم الليلة إطلاق سراح الراهبات، مشيرا الى أن "أسباب التأخير لوجستية تتعلق بجغرافية المنطقة". وكانت كتائب "أحرار القلمون" السورية أعلنت في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي مسئوليتها عن اختطاف الراهبات بعدما سيطرت مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على معلولا بريف دمشقجنوبسوريا، وتم ربط مصير الراهبات بالإفراج عن ألف معتقلة سورية من سجون النظام السوري. هذا وكشفت صحيفة "السفير" اللبنانية عن أن صفقة إطلاق سراح راهبات بلدة معلولا السورية التي تمت مؤخرا ، جاءت في سياق سلة متكاملة قضت بإطلاق سراح معتقلات في السجون السورية (أكثر من 150 معتقلة وفق اللواء عباس إبراهيم) وتسليم الخاطفين مبلغ 16 مليون دولار أمريكي ، تولت تسديده دولة قطر. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الاستخبارات القطرية غانم الكبيسي حضر إلى لبنان منذ أول أمس السبت (كان قد تابع المفاوضات من يوم الخميس من اسطنبول بالتنسيق اليومي مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي قطع زيارته إلى موسكو وعاد إلى بيروت على وجه السرعة).