توقع المرصد السوري لحقوق الانسان ووسائل اعلام لبنانية الاحد ان تؤدي وساطة لبنانية قطرية الى تأمين الافراج عن 13 راهبة من معلولا وثلاث سيدات يعملن في دير مار تقلا، محتجزات منذ اشهر على يد مجموعة مسلحة شمال دمشق. ودعت السلطات الرسمية السورية منذ صباح الاحد جمعا من الصحافيين الى نقطة جديدة يابوس الحدودية مع لبنان، حيث من المفترض ان تصل الراهبات. وحتى الساعات الاولى من مساء الاحد، لم تكن الراهبات قد وصلن الى جديدة يابوس، بحسب ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس في المكان. واكد رجال دين مسيحيون موجودون في هذه النقطة الحدودية وجود "معلومات" عن الافراج عن الراهبات، من دون ان يتمكنوا من تأكيد ذلك. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "المفاوضات ادت الى التوصل للافراج عن الراهبات المحتجزات" منذ كانون الاول/ديسمبر في منطقة القلمون قرب الحدود مع لبنان. وقال المرصد ووسائل اعلام لبنانية ان الجهود للافراج عن الراهبات قادها المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، ومدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي الذي وصل الاحد الى بيروت، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. واشار المرصد الى ان صفقة الافراج عنهم تشمل ايضا اطلاق سراح اكثر من 150 معتقلا من السجون السورية. واشارت وسائل اعلام لبنانية الى ان الراهبات سينقلن الى بلدة عرسال في شرق لبنان، والمقابلة لمدينة يبرود السورية، ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون، والتي تشن القوات السورية منذ اسابيع حملة عسكرية لتطويقها، بدعم من حزب الله اللبناني. واضافت وسائل الاعلام هذه ان الراهبات سينقلن في موكب للامن العام اللبناني الى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، قبل ان يعبرن في اتجاه جديدة يابوس، في طريقهن الى دمشق. وشهدت بلدة معلولا المسيحية معارك بين القوات النظامية ومجموعات من المعارضة المسلحة في ايلول/سبتمبر انتهت بسيطرة المقاتلين المعارضين، قبل ان تستعيد قوات النظام السيطرة عليها. ثم انسحبت هذه القوات مجددا في كانون الاول/ديسمبر ودخلها مقاتلون اسلاميون عمدت مجموعة منهم الى احتجاز الراهبات، ونقلهن الى يبرود. وقالت الراهبات في اشرطة فيديو وزعت عنهن وفي اتصالات معهن انهن بصحة جيدة، لكن لاحظت وسائل الاعلام انهن نزعن صلبانهن التي يحملونها عادة.