أعلن مسئول محلي سوداني مساء السبت، مقتل عشرات المدنيين وإصابة العشرات، في هجوم شنه متمردين على بلدة "سرف عمرة" بولاية شمال دارفور غربي البلاد. وقال والي (حاكم) شمال دارفور عثمان يوسف كبر في تصريحات لقناة "الشروق" الفضائية القريبة من الحكومة السبت :"إن قوات المتمردين شنت هجوما على بلدة "سرف عمرة" ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وعشرات المصابين وسط المدنيين وحرق منازلهم. ولم يذكر المسئول رقما محددا للضحايا، أو يحدد الجهة المتمردة التي شنت الهجوم، لكنه منذ 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة الحكومة السودانية في دارفور، وهي: "العدل والمساواة"، و"جيش تحرير السودان"، و"تحرير السودان". وشن المتمردون هجمات متتالية في غضون الأيام الماضية على عدد من المدن والمناطق بولايتي جنوب وشمال دارفور، مما أسفر عن نزوح الآلاف من منازلهم. وتأتي المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني ومتمردي دارفور بعد أيام من انهيار المفاوضات بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال التي تحارب الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (الحدوديتان مع دولة جنوب السودان). وشكلت الحركات المتمردة بدارفور مع الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تحارب الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (الحدوديتان مع دولة الجنوب) تحالف الجبهة الثورية في نوفمبر/ تشرين ثان 2011 نص بيان تأسيسه على إسقاط النظام بالقوة. وأعلنت لجنة الوساطة الأفريقية، مساء الأحد الماضي، تعليق المفاوضات بين حكومة السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال، بشكل رسمي، بعد يوم من معاودة انطلاقها، دون تحديد أمد زمني لهذا التعليق، بحسب بيان. وقال مصدر قريب من لجنة الوساطة للأناضول، في تصريح سابق إنه جرى تعليق المفاوضات، جراء إخفاق الجانبين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في الوصول إلى اتفاق حول جدول أعمال المفاوضات. ونفى والي شمال دارفور، في تصريحه مساء السبت لفضائية "الشروق" شائعات عن تهديدات محتملة لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، داعيا المواطنين لعدم الالتفات إليها والتعامل معها. ووصف الأوضاع في الأجزاء الغربية والشرقية من الولاية بأنها "حرجة للغاية". في السياق نفسه، أدانت وزارة الخارجية السودانية، هجوم المتمردين على عدد من المناطق بإقليم دارفور. وقالت الخارجية السودانية في بيان لها، السبت، إن "الهجوم بدأ عشية إفشال الحركة الشعبية قطاع الشمال لجولة المفاوضات الأخيرة بخصوص منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان". ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي لإدانة الاعتداءات، معتبرة أن "انحياز أطراف غربية مؤثرة (لم تسمها) للحركات المسلحة يشجعها لمواصلة اعتداءاتها علي الأبرياء والاحتكام فقط للسلاح" . ولم يتسن الحصول على تعقيب من الحركات المتمردة في دارفور بشأن تصريحات والي شمال دارفور الخيرة، لكن آدم صالح أبكر، المتحدث باسم حركة "جيش تحرير السودان" أعلن الثلاثاء الماضي، عن سيطرة قواتهم على مدينة "الطويشة"، غربي البلاد، فيما أكد حاكم ولاية شمال دارفور، عثمان يوسف كبر، تصدي القوات النظامية من الجيش والشرطة للمتمردين. وأفاد شهود عيان بسقوط قتلى وسط المدنيين، لم يتم حصر عددهم بعد، بالإضافة إلى أن عشرات المدنيين نزحوا إلى خارج المدينة جراء القتال. ولم تخرج أي حصيلة رسمية عن عدد القتلى حتى الآن.